
عثمان ديمبيلي لم يكن مجرد لاعب في باريس سان جيرمان هذا الموسم… بل كان النجم الذي قلب الموازين وجعل الفريق الفرنسي الأكثر إثارة في أوروبا.
هاي كورة – مقال للصحفي جون كروس
صوتي في جوائز أفضل لاعب من الفيفا كان لعثمان ديمبيلي، ولا يوجد خيار آخر حقًا، فقد قدم ديمبيلي أداءً مذهلًا ومتفردًا مع باريس سان جيرمان، وكان النجم الأبرز في تحقيق الفريق لنجاحه الكبير في دوري أبطال أوروبا.
لقد كان ديمبيلي سريعًا وبارعًا للغاية، وكان الفارق الذي جعل باريس سان جيرمان أفضل فريق في أوروبا هذا الموسم، وأمتع جماهير كرة القدم بأحد أكثر فرق الأندية تشويقًا منذ سنوات.
أحببت طريقة لويس إنريكي في التخلي عن نموذج الاعتماد على النجوم الفرديين – حيث باع النادي مبابي وميسي – واعتماد أسلوب الفريق كقيمة أساسية، وربما كان ديمبيلي استثناءً لهذه القاعدة، ومن المهم التذكير أنه في بداية الموسم، لم يكن ديمبيلي جزءًا من التشكيلة الأساسية.
برز ديمبيلي بشكل واضح خلال المراحل الحاسمة التي قادت باريس سان جيرمان للتتويج الأوروبي، وهو اللقب الأول للنادي الفرنسي في دوري أبطال أوروبا، لقد كان رأس الحربة في فريق مثير جعل الجماهير على أطراف مقاعدها، وسرعته ومهاراته كانت مذهلة وجعلت مشاهدة المباريات متعة حقيقية.
كما أعجبتني مهارات فيتينيا، حيث أظهر سيطرة ذكية ورؤية ممتازة في خط الوسط طوال البطولة.
مدرب باريس سان جيرمان، لويس إنريكي، كان أيضًا خياري كأفضل مدرب للعام، فالطريقة التي تعامل بها مع الضغوط، وبنى فريقًا مسليًا وجعل الجماهير تستمتع باللعب، جعلته الاختيار الأمثل، وعاطفته عند رفع الكأس، مهديا إياها لابنته الراحلة، جعلت الإنجاز أكثر خصوصية وروعة.
كما أضحكني تعليق إنريكي عن «دوري الفلاحين» بشكل ساخر تجاه الدوري الفرنسي وجرأة باريس سان جيرمان في إقصاء فرق كبرى مثل ليفربول وأرسنال وأستون فيلا.
من ناحية أخرى، كان أرني سلوت رائعًا ويستحق التقدير الكبير لقيادته ليفربول نحو لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسمه الأول مع الفريق، ومع ذلك أرى أن مدرب تشيلسي، إنزو ماريسكا، يستحق ذكرًا شرفيًا أيضًا.
ماريسكا قاد تشيلسي للفوز بكأس المؤتمر الأوروبي، وأعاد الفريق إلى مراكز دوري أبطال أوروبا رغم التحديات الكبيرة على أرض الملعب وخارجه، كما قاد الفريق للفوز بكأس العالم للأندية الصيف الماضي، وابتكر خطة تكتيكية مميزة أذكت حماسة الجماهير وأفشل باريس سان جيرمان في النهائي.
تشيلسي فاجأ الجميع، وقدم أداءً رائعًا بقيادة كول بالمر الذي أظهر إمكانيات مذهلة، وفاز الفريق بأول نسخة من كأس العالم للأندية بعد تحديث النظام بشكل مبهر.
ماريسكا شخصية متميزة ويستحق تقديرًا أكبر مما يحصل عليه، وحتى داخل ناديه يبدو أن إنجازاته لا تحظى بالتقدير الكامل، ولكن بفوزه بكأس العالم للأندية، كتب جزءًا من التاريخ لن يُنسى، ويستحق بذلك كل الاحترام والتقدير.









