مقال للصحفي بيدرو موراتا
فلورنتينو بيريز يضحي بألونسو لإنقاذ مشروع غير واقعي .. المدرب الإسباني يدفع الثمن
يُعرّض فلورنتينو ، تشابي ألونسو ، مرشحه المفضل لتدريب الريال ، لخطر الإقالة ، حيث يكفي قراءة أي وسيلة إعلامية تتواصل يوميًا مع إدارة ريال مدريد لإدراك أن الرئيس يُلمّح ضمنيًا إلى أن مستقبل ألونسو المهني مُهدد اليوم ، وأنه حتى في حال فوزه ، قد يُقال من منصبه .
وهذا ليس مجرد رأي وسيلة إعلامية أو اثنتين ، بل هو رأي الكثيرين ، ويكتبه من هم على اطلاع مباشر بالدائرة المقربة للنادي . لذا، يمكن الاستنتاج أن فلورنتينو قد خاب أمله في رهانه .
وأودّ أن أذكّر الجميع بأن فلورنتينو عرض على تشابي عقدًا لمدة ثلاث سنوات ، وأنه لتحقيق ذلك ، قرر أولًا إقالة أنشيلوتي ، المدرب صاحب أكبر عدد من الألقاب في تاريخ ريال مدريد (15 لقبًا) ، والذي كان لا يزال متبقيًا عام واحد في عقده . لم يستقل أنشيلوتي . وهذا الحديث عن اتفاق وديّ ليس إلا مسرحية للتغطية على الإقالة ، التي قبلها الإيطالي مجاملةً لفلورنتينو ولأن البرازيل كانت مهتمة به .
وبالنظر إلى الماضي، استقال زيدان “لأنه لم يشعر بثقة النادي به . حالة أخرى من حالات الإرهاق المتأخر . قصة أنشيلوتي معروفة ، والآن لدينا قصة تشابي .
سبق أن استقال فلورنتينو خلال فترة سابقة ، مبرراً ذلك بقوله إنه “أفسد اللاعبين”. ويبدو أنه لم يتعلم من تجربته ، لأنه من الواضح أنه يعطي الأولوية للاعبين على المدرب ، وهذا عامل مدمر يضعف كلاً من المدرب والنادي .
مثالان:
– لم يتمكن أنشيلوتي من استلام جائزة أفضل مدرب لأن فلورنتينو اعترض على حضوره في الحفل لأن تلميذه فينيسيوس لم يحصل على جائزة الكرة الذهبية .
– في حادثة استبدال فينيسيوس الشهيرة ، حيث غادر غاضباً من تشابي ألونسو، ادعى النادي أنها مشكلة داخلية وليست شأناً يخصه ، متخلياً مرة أخرى عن مدربه ومفضلاً اللاعب على سلطة تشابي . قارن هذا بما حدث مع آرني سلوت وصلاح في ليفربول.
فلورنتينو من أولئك الذين يعتقدون أن المدرب ليس بتلك الأهمية عندما يمتلك كل هؤلاء النجوم في الملعب. ولهذا قال ساكي ذات مرة : “فلورنتينو لا يولي اهتمامًا للمدافعين، وكان من الصعب جدًا إقناعه بالتعاقد مع سيرجيو راموس “.
وتُجسد هذه العبارة بوضوح سمات الرئيس الذي يقع في مكان ما بين المدرب والمدير الرياضي .
وبعد كل ما قيل، اتضح أنه وفقًا للدائرة المقربة من فلورنتينو ، فإن تشابي ألونسو قد انتهى أمره وسيتم طرده إذا خسر ، وربما إذا فاز أيضًا .
