
برشلونة يكسر دفاع أوساسونا المتكتل بفضل أداء رافينيا وبيدري، ويزيد من الضغوط على ريال مدريد قبل مواجهاته القادمة في الدوري
هاي كورة – مقال للصحفي ألفريدو مارتينيز
يقول هانسي فليك، ومعه حق، إنه يركز فقط على فريقه، لكن من الصعب تجاهل أن برشلونة القوي والمتمكن والفائز يبرز بشكل أكبر تراجع ريال مدريد هذا الموسم، فمع مباراة إضافية لعبها الفريق الملكي في سانتياغو برنابيو، يتفوق الكتلان بفارق سبع نقاط، رغم أن ريال مدريد استثمر ما يقارب 250 مليون يورو مقابل 30 مليونًا فقط أنفقها برشلونة الصيف الماضي.
ورغم مواجهة برشلونة فريقًا محليًا قويًا، ومع كل الظروف لصالح القائد والبطل ، جاء الفوز أصعب مما توقع الجميع، فالكرة لا تمنح شيئًا مجانًا وكل انتصار يحتاج مجهودًا كبيرًا، فبرشلونة يواجه دفاعات متراكمة تمنع المساحات والفرص، حتى يلجأ الخصوم أحيانًا للتخلي عن الهجوم، ومع ذلك تمكن الفريق من اختراق الحواجز دون فقدان الصبر، رغم أن سرعة التحركات الهجومية ربما لم تكن مثالية، لكن كان فقط مسألة وقت لتحقيق الهدف.
هذا الفريق تنافسي للغاية، حتى عندما لا يلعب كرة سريعة أو متقنة، يحقق الانتصارات، كما حدث أمام آينتراخت وأوساسونا، حيث كان قليل من الصبر وقليل من بيدري كافٍ لاختراق دفاع الفريق المضيف بهدف أعطى طعم الانتصار.
يجب الإشادة باللاعب البارع من تينيريفي، بيدري، الذي يصنع الفارق بموهبته الفذة وقيادته الهادئة داخل الملعب، فهو يسيطر على الكرة ويدير المباراة كما يشاء، ما يمنح برشلونة القدرة على اللعب وفق خططه، وهو تأثير واضح وكبير جدًا، كما أن الفريق يمتلك قوة هجومية مذهلة هذا الموسم، حيث يمكن لأي مهاجم أن يسجل في أي يوم، وكما ظهر مع قائد الفريق رافينيا، كان بالإمكان أن يكون فيران توريس أو حتى راشفورد أو لامين يامال، ولا ننسى ليفاندوفسكي ، مما يجعل هجوم برشلونة كالمدفعية لخرق أي دفاع.
وكل هذا يحدث في فريق يضم العديد من لاعبي الأكاديمية والشباب، الذين يدافعون عن شعار النادي بكل فخر، وهو عنصر إضافي يرفع من قيمة الانتصارات ويظهر عمق النادي الكتالوني.
برشلونة يضغط على ريال مدريد بطرق غير مباشرة، رغم أنه يجب أن يركز على نفسه فقط، لكن هذا الضغط يجعل الفريق الملكي يواجه صعوبة قبل مباراته أمام ألافيس في منديسوروزا، حيث يعاني من غياب لاعبين فضلا عن الإرهاق ، ويضعه في موقف حرج في سباق الدوري.
من جهة أخرى، يواصل الملعب الجديد لبرشلونة التقدم في الإنشاء، مع قرب افتتاح الجزء الآخر من شمال المدرجات ليصل عدد المقاعد إلى 60 ألف، وعند عودة الجماهير في 25 يناير، سيكون الملعب أكثر اكتمالًا وجاهزية ، مما يعزز أجواء المباريات ويضيف بعدًا جديدًا لتجربة المشجعين.









