
هاي كورة – مقال للصحفي تشافي توريس
فارق كبير بين نهج هانز فليك وتشابي ألونسو وفلسفة ريال مدريد وبرشلونة ، وهو ما يتضح على لاعبي الفريقين .
إذا كان المدرب هو المسؤول، فمن الطبيعي أن يضع خطة اللعب ، ويختار التشكيلة الأساسية ، وأن يحاول اللاعبون المختارون تنفيذ رؤيته . يأتي هذا التعليق في ضوء مشاكل تشابي ألونسو في ريال مدريد وما يحدث في برشلونة مع هانز فليك .
اتضح أن فالفيردي لا يُفضل اللعب في مركز الظهير الأيمن، ولا كامافينغا في مركز الظهير الأيسر ؛ ويرغب رودريغو في اللعب على الجناح الأيسر ، لكن هذا المركز يشغله فينيسيوس ، الذي بدوره لا يرغب في تغيير مركزه . علاوة على ذلك ، ورغم الأهداف ، لا يزال هناك من لا يعتبر مبابي مهاجمًا صريحًا لأنه يُعيق تقدم بيلينغهام ، الذي لا يُفضل الهجوم من مركز ثابت أو بجانب غولر .
في برشلونة ، لعب إريك في مركز الظهير الأيمن والأيسر ، وقلب الدفاع على كلا الجانبين ، ولاعب الوسط ؛ ولعب رافينيا وفيران وراشفورد في جميع مراكز الهجوم الثلاثة ، ولعب بيدري ودي يونغ وأولمو وبرنال وفيرمين وكاسادو في أي من مراكز خط الوسط الثلاثة . شاهدنا لامين يامال يلعب على الأطراف وفي الوسط ؛ وكريستنسن في خط الوسط وفرينكي في الدفاع ؛ وجيرارد في قلب الدفاع والظهير الأيسر؛ وحتى أراوخو ، في حالات الطوارئ، كمهاجم صريح. كل هذا ضمن خطة 4-3-3، أو 3-4-3، أو 4-2-3-1، أو أي خطة يختارها المدرب .
إنها مسألة ثقافة . ريال مدريد نادٍ يضم لاعبين لم يفهموا الفلسفات الكروية قط . . لذا ليس من المستغرب أنه عندما يحاول مدرب مثل تشابي ألونسو إدخال عمق تكتيكي أكبر على فكرة تُشكّل هوية كروية ، لا يفهم أحد في ناديه شيئًا . لم تكن هناك حاجة لذلك أبدًا ، ويبدو أنه لا أحد سيتحلى بالصبر الكافي لمتابعة ما يجري تطويره . الرسالة واضحة : الفوز أو الفوز، وإلا فالخروج من النادي .
في برشلونة ، لطالما أسفرت هذه الصيغة عن نتائج مخيبة للآمال . على النقيض من ذلك، كلما تبنوا أسلوبًا كرويًا محددًا ، حققوا نجاحًا باهرًا ، حيث لعب اللاعبون المحليون دورًا محوريًا في المشروع . اليوم ، على سبيل المثال ، يحلم شباب أكاديمية لا فابريكا باللعب مع الفريق الأول ، لكن ملعب سانتياغو برنابيو يبدو أبعد بكثير من ملعب كامب نو بالنسبة للاعبي أكاديمية لا ماسيا .
هذا هو النهج الذي يتبعه هانز فليك وتشابي ألونسو : ركز الأول على المصلحة الجماعية ، بينما ركز الثاني على إرضاء غرور كل نجم من نجومه للبقاء ضمن نظام ريال مدريد التقليدي .









