هاي كورة ( رأي خاص بالصحفي فيران كورياس )
يُعد بيدري ورافينيا من أهم لاعبي برشلونة في الآونة الأخيرة، وبرزت أهميتهما بعد الأداء المميز أمام أتلتيكو مدريد. ومع ذلك، يتعرضان للظلم في الجوائز الفردية، وعلى رأسها الكرة الذهبية
” من المحتمل أن يكون برشلونة قد قدّم أفضل مباراة له هذا الموسم يوم الثلاثاء الماضي. وقد فعل ذلك أمام أحد كبار الدوري الإسباني وأوروبا أيضًا، وهو أتلتيكو مدريد الذي وصل إلى ملعب سبوتيفاي كامب نو بعد تحقيقه سبع انتصارات متتالية بين الدوري ودوري أبطال أوروبا، وبحالة معنوية عالية جعلته في ملعب متروبوليتانو يرى نفسه قادرًا على اقتحام صدارة الترتيب.
تشابه فريق هانز فليك كثيرًا مع فريق الموسم الماضي، ذلك الفريق الذي اعتمد على كرة قدم جريئة وهجومية، وفاز بالبطولات الوطنية الثلاث، وكان على بُعد دقائق قليلة من الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا. وليس من قبيل الصدفة أن تتحسّن النتائج أمام أتلتيكو مع عودة بيدري للتشكيلة الأساسية ولعب رافينيا 70 دقيقة بعد أن أثقلت الإصابات كاهله في الجزء الأول من الموسم.
كلا اللاعبين، الكاناري والبرازيلي، يمثلان عنصرين أساسيين في هذا برشلونة. بيدري لما يقدمه في بناء اللعب، فهو لا يُضاهى في تحديد إيقاع المباراة، وكسر خطوط الضغط بالكرة قريبة من قدميه، وإيجاد تمريرات صعبة، وكذلك في استرجاع الكرة. فعلى الرغم من أن الأمر قد لا يبدو كذلك، فإن الكاناري يُعد واحدًا من أفضل مدافعي الفريق.
رافينيا لما يمتلكه من قدرة على الوصول للمرمى، ولتحركاته التي تُسبب دائمًا مشاكل كبيرة للدفاع المنافس وتساعد فريقه في إيجاد حلول هجومية، ولالتزامه في قيادة الفريق كله للضغط، ولقدرته على القيادة حيث غالبًا ما يعمل كقائد ويعتبر امتدادًا لفليك على أرض الملعب.
بيدري ورافينيا لاعبان استثنائيان. ومع اقتراب نهاية عام 2025 وحلول موسم الجوائز الفردية، يجب أن يكون عالم كرة القدم عادلاً معهما. لم يحدث ذلك في حفل الكرة الذهبية، حيث جاء رافينيا في المركز الخامس فقط، بينما لم يدخل بيدري، الذي ربما يكون أفضل لاعب وسط في العالم منافسًا لفيتينيا، ضمن قائمة العشرة الأوائل. إنّه ظلم تام لهذين اللاعبين الذين يحظيان بتقدير زملائهم في المهنة. حتى دييغو بابلو سيميوني، بعد خسارة أتلتيكو أمام برشلونة يوم الثلاثاء الماضي، قال إنه لا يفهم كيف لم يفز البرازيلي بالكرة الذهبية في 2025″.
