
هاي كورة – مقال للصحفي سانتي نولا
فرينكي دي يونغ لم يُعرف إعلاميًا كـ«ابن يوهان كرويف»، لكنه في الحقيقة كان كذلك — أو قريبًا جدًا من ذلك.
دي يونغ وُلد كرويًا في مدرسة أياكس لكرة القدم، وهناك تشكّلت شخصيته الفنية التي تشبه فلسفة كرويف. ومع الفريق الهولندي، قدّم واحدة من أعظم المباريات في تاريخه عندما سحق ريال مدريد في البرنابيو بنتيجة 4-1 أمام كورتوا وكارفاخال وكروس ومودريتش وكاسيميرو وبنزيما وفينيسيوس، ومن بين جميع لاعبي ذلك الجيل الذهبي لأياكس، كان دي يونغ هو الأكثر تميزًا، ولهذا أصبح هدفًا لأندية عملاقة مثل الريال، مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان.
بيب جوارديولا نفسه اتصل بفرينكي، بينما كان إرنستو فالفيردي، مدرب برشلونة آنذاك، لا يميل إلى فكرة إقناع اللاعبين عبر المكالمات. وفي لحظة بدا فيها باريس الأقرب للتوقيع، تحرك برشلونة سريعًا وأرسل وفدًا إلى هولندا لإقناع اللاعب.
دي يونغ اختار برشلونة رغم أن وكيله كان سيحصل على عمولة أكبر لو انتقل إلى ريال مدريد، الذي كان يحاول بدوره التعاقد معه لكن درسن خضع لرغبته بالنهاية، وسيظل جمهور البلوغرانا يتذكر دائمًا أداء فرينكي الخرافي في البرنابيو مع أياكس، ورؤيته كرويف جديدًا بروح مختلفة وموهبة فريدة. اليوم، أصبح فرينكي ثامن أكثر لاعب أجنبي تمثيلًا لبرشلونة، وهو إنجاز يليق بوريث فلسفة كرويف الحقيقي.”