2025/10/13 - 12:47 مساءً

موقف لاعبي برشلونة يتسبب في أزمة لفليك!

هاي كورة – مقال للصحفي ارنست فوليش – السبورت

خلاف قديم يتجدد بين برشلونة والمنتخب الإسباني، حيث يرى اللاعبون أن المنتخب هو المنصة الأهم لمسيرتهم، فيما يعتبر النادي أن الأولوية يجب أن تكون له، خصوصًا مع تزايد الإصابات القادمة من معسكرات المنتخب، وهو ما يدفع فليك ثمنه الآن بجدارة مع البارسا.

المقال بالكامل:

برأيك، ما الذي يجب أن يكون أولوية اللاعبين: برشلونة أم المنتخب الوطني؟
لو طُرح هذا السؤال على جماهير كرة القدم، فستكون الإجابة الساحقة بلا شك لصالح النادي، وربما بنسبة تتجاوز 90%.

أما إذا وُجّه السؤال نفسه إلى جميع اللاعبين الدوليين، مع ضمان السرية التامة، فسيكون الاتجاه غالبًا معاكسًا تمامًا: 90% أو حتى 100% منهم سيختارون ما لا يحب جمهور برشلونة سماعه إطلاقًا — المنتخب الوطني.

شاء الجمهور أم أبى، وبينما تعتقد الغالبية العظمى من إدارة النادي والمحيط الاجتماعي أن الأولوية يجب أن تكون لبرشلونة — وهو بالمناسبة الجهة التي تدفع رواتبهم — فإن الحقيقة أن اللاعبين، سواء اعترفوا بذلك أم لا، يرون أن المنتخب الوطني هو المنصة الأفضل للظهور والترويج لأنفسهم.

وللحق، فهم محقّون في ذلك؛ إذ إن أي مباراة ودية مع المنتخب، حتى وإن كانت بلا أهمية رياضية، تُعدّ أكثر تأثيرًا على القيمة التسويقية للاعب من معظم المباريات التي يخوضها مع ناديه. يمكننا أن نناقش ذلك، أو حتى نغضب بسببه، لكنها الحقيقة الصريحة والواقعية، ومن هذا المنظور يجب التعامل مع تكرار إصابات لاعبي برشلونة قبل أو أثناء أو بعد مشاركاتهم مع منتخب إسبانيا.

إصابة داني أولمو في تدريبات المنتخب كانت آخر فصول العلاقة المعقدة والصعبة بين برشلونة والمنتخب الإسباني، وبالتمديد، بين هانز فليك ودي لا فوينتي.

داني شعر بانزعاج عضلي ولم يشارك في أي مباراة من التصفيات، لكن تبقى الشكوك حول ما إذا كان قد غامر باللعب رغم عدم تعافيه الكامل قبل الانضمام إلى المعسكر.

وينطبق الأمر نفسه على إصابة لامين يامال، والتي تفاقمت بسبب حقنة مشبوهة تمّت بإيعاز من المدرب الوطني، ولكن بموافقة اللاعب نفسه، بمعنى آخر: نعم، المنتخب يضغط أحيانًا ويتجاوز الحدود التي قد تُعرّض صحة اللاعبين للخطر، لكن لا ينبغي أن نخدع أنفسنا، فاللاعبون أنفسهم هم من يقبلون طوعًا هذه المخاطر.

وهنا نصل إلى السؤال الأهم.. ماذا يمكن أن يفعل برشلونة للدفاع عن مصالحه؟ الجواب: القليل جدًا، لكنه على الأقل يستطيع أن يرفع صوته ويُعلن مواقفه، كما فعل فليك، وقبل كل شيء، يجب أن يطالب لاعبيه بإبلاغ الجهاز الفني فور شعورهم بأي انزعاج أو ألم.

من غير المقبول أبدًا أن يذهب لاعب من برشلونة إلى معسكر المنتخب وهو مصاب أو “نصف مصاب” دون أن يُعلم النادي، فيخفي مشكلته كطفل يخشى العقاب.
أن يفضّل اللاعب المنتخب أمر مفهوم، لكن أن يُخفي إصابته أمر آخر تمامًا.

وأخيرًا، نصيحة صغيرة.. لا تسألوا أبدًا لاعبًا حاليًا في برشلونة عمّا يفضّل: الفوز بدوري الأبطال أم بكأس العالم… لأن الإجابة ستكون مقلقة جدًا.