
هاي كورة (رأي خاص بالصحفي ألفريدو مارتينيز – SPORT)
منذ أول منعطف في هذا الموسم، بدأت الغيوم تتلبد فوق رأس هانز فليك في برشلونة.
وكأن الشك جزء من هوية هذا النادي العريق، نعم، هذا هو “البارسا” الذي لا يرحم، حيث كل مدرب يجد نفسه يومًا ما في مرمى النقد، مهما كان اسمه أو تاريخه.
أتذكرون بداية بيب غوارديولا؟ حتى العبقري واجه التشكيك قبل أن تفتح له البطولات أبواب المجد.
والأمر نفسه عاشه لويس إنريكي، الذي كاد يفقد منصبه بعد خسارة في سان سيباستيان، قبل أن ينهض ويمنح برشلونة آخر دوري أبطال في تاريخه بمساعدة الثلاثي المرعب ميسي، سواريز، ونيمار.
واليوم، التاريخ يعيد نفسه مع فليك، المدرب الألماني الذي جاء ليعيد الثقة والانضباط للفريق، يجد نفسه فجأة أمام جمهور قاسٍ لا يعرف الانتظار.
الهزائم الأخيرة أقلقت الجميع، والأداء الباهت أثار التساؤلات: هل بدأ فليك يفقد السيطرة؟
صحيح أن البداية لم تكن مثالية، لكن من الإنصاف أن نذكر أنه واجه غيابات مؤثرة كإينيغو مارتينيز ولامين يامال، إلى جانب تراجع مستوى ليفاندوفسكي.
ورغم كل ذلك، لم يختبئ خلف الأعذار، اعترف بالأخطاء وانتقد أداء فريقه بشجاعة.
أنا ما زلت أؤمن به، فليك أعاد الموسم الماضي روح البارسا المفقودة، جعل الفريق يلعب كرة جميلة وفعالة، وأعاد للجماهير شعور الفخر، لم يأت هذا الرجل ليكون عابرًا، بل ليبني من جديد.
الآن، حان وقت الرد، فليك يعرف أن برشلونة لا ينتظر، وأن الحلول يجب أن تأتي سريعًا.
لكن إن كان هناك مدرب قادر على قلب الطاولة في “كامب نو الجديد”، فهو بلا شك هانز فليك.
الشكوك مشروعة، لكن التخلي عن الثقة الآن سيكون الخطأ الأكبر، فليك يستحق فرصة… والوقت لم ينتهِ بعد.