
هاي كورة (رأي خاص بالصحفي كازانوفاس – SPORT)
يبدو أن كرة القدم تستعد لأكبر تحول في تاريخها الحديث.
المنصات الرقمية العملاقة، نتفليكس، أمازون برايم، وآبل TV، قررت دخول عالم الساحرة المستديرة، لتبدأ معركة جديدة عنوانها “حقوق البث”.
كل الأنظار تتجه الآن نحو دوري أبطال أوروبا، الجائزة الأغلى التي تسعى هذه الشركات العملاقة لانتزاعها.
فكرة أن نتفليكس ستبث مباريات كروية كانت قبل سنوات ضربًا من الخيال، لكن اليوم أصبحت واقعًا يقترب بسرعة.
أمازون تخوض السباق بقوة، وآبل لم تكتفِ بشراء حقوق الدوري الأمريكي (MLS) لمدة عشر سنوات، بل جعلت ليونيل ميسي سفيرها الرسمي في عالم كرة القدم.حتى ديزني دخلت اللعبة عبر ESPN بخبرة بث طويلة المدى.
السبب واضح: كرة القدم هي “الدجاجة التي تبيض ذهبًا”، أرقام المشاهدات الخيالية، الشغف الجماهيري، والقدرة على جذب المشتركين الجدد تجعلها الهدف الأول لكل منصة تبحث عن السيطرة على السوق الترفيهي العالمي.
اليوم، لم تعد حقوق البث مجرد وسيلة لعرض المباريات، بل أصبحت استثمارًا ضخمًا يدر مليارات الدولارات.
اليويفا تستعد لطرح عقد بث دوري الأبطال الجديد بعد موسم 2026/2027، وسط اهتمام رسمي من نتفليكس وأمازون، على أمل رفع العائدات إلى ما يفوق 4.4 مليار يورو.
نحن أمام ثورة رقمية كروية، تتقاطع فيها التكنولوجيا بالشغف، وتتحول فيها المنصات الترفيهية إلى ملاعب مفتوحة… حيث الهدف هذه المرة ليس تسجيل الأهداف، بل كسب المشتركين!