2025/10/12 - 11:48 مساءً

لامين يامال.. الفتى الذي غزا “غران فيا” وسرق بريق مدريد

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي رافا كابيليرا – As)

أكتب هذه السطور كبرشلوني يعيش في قلب مدريد، وتحديدًا على بُعد خطوات من متجر “أديداس” العملاق في شارع غران فيا.

تخيلوا معي، كل صباح أخرج من المنزل فأقع وجهًا لوجه أمام ابتسامة بيلينغهام المعلقة على واجهة المتجر.

ابتسامة لا ترحم، خاصة عندما تكون معدتي فارغة ومزاجي هشّ.

ليس سهلًا على مشجع كتلوني أن يرى خصمه يبتسم له من فوق ناطحات مدريد، كما لو كان يذكره بأن العاصمة ما زالت بيضاء.

لكن مؤخرًا تغيّر المشهد، وتغيرت ملامح الشارع، فقد تسللت ملامح لامين يامال إلى تلك الواجهة اللامعة، وكأن وجهه الشاب أعلن انتصارًا صامتًا في قلب مدريد.

هي لحظة صغيرة لا تغيّر شيئًا في ترتيب الدوري، لكنها تصنع دفئًا غريبًا في القلب.

تمامًا مثل كوب فيرموت على شرفة خريفية حين تلامسك أشعة الشمس، فتشعر أن الحياة ما زالت بخير.أرى الأطفال هنا، في العاصمة نفسها، يرتدون قميص برشلونة وعليه اسم “لامين”.

وحتى بعض الكهول، بل وربما كاهن عجوز بملامح حكيمة، رأيت تحت ردائه لمحة من الرقم “10”.

يا لها من مفارقة جميلة: من يوم وداع ميسي والدموع في أعيننا، إلى يوم نرى فيه وريثه يسطع من جديد، ليس في الكامب نو فقط، بل في قلب مدريد ذاتها.

كل شيء يحدث لسبب، وربما هذا السبب اسمه لامين يامال، الفتى الذي أعاد البسمة إلى وجوهنا… حتى ونحن محاطون بابتسامات المدريديين.