هاي كورة- سلطت صحيفة سبورت الكتالونية الضوء على الوضع الانتخابي في برشلونة بالوقت الحالي .
وفقا للصحيفة، خلال النصف الاول من عام 2026 ، سيم استدعاء اعضاء نادي برشلونة الى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للنادي.
الرئيس الحالي، خوان لابورتا، هو من سيحدد الشهر الانسب له ولمجلس ادارته من اجل السعي الى تجديد ولايته ، ومع ذلك فإن المحامي الكتالوني ليس من النوع الذي يمنح نفسه شهورا اضافية في المنصب دون مبرر ، كما سيحرص على ألا تؤثر الانتخابات على اداء الفريق الذي يدربه هانسي فليك.
في الوقت الحالي بعتبر لابورتا هو المرشح الاوفر حظا للفوز بالانتخابات، فهو يرغب في البقاء في منصبه وقيادة النادي لخمس سنوات اضافية ، حيث يقول المقربون منه :
“لابورتا عمل كثيرا وعاني كثيرا منذ ان تولى رئاسة النادي في ولايته الثانية ، حيث كانت الوضعية الاقتصادية اكثر من معقدة ، وقد أظهر شجاعة كبيرة في اطلاق مشروع واعادة بناء ملعب سبوتيفاي كامب نو ، ويريد ان يستمتع بفترة جديدة عندما تكون الازمات الاقتصادية الخطيرة قد تم تجاوزها”.
حتى الآن لم يتحدث كثيرا داخل مجلس ادارته الحالي عن التشكيلة التي سترافق لابورتا في حملته المقبلة ، لكن من الواضح أنه سيواصل الاعتماد على فريقه الموثوق ، وسيحدث بعض التغييرات الطفيفة.
لكن معظم الاعضاء سيستمرون ، وسيوسع الفريق لتغطية الفراغات التي نتجت عن استقالات خلال هذه الولاية ، من بينها استقالتا النائبين ادوارد روميو و جولي غيو ، وقد يعود بعض الاعضاء السابقين الى التشكيلة الجديدة.
وايضا سيعود فيكتور فونت الذي لم يغب عن المشهد للترشح مرة أخرى ، وهو الآن يكون فريقا قويا ، وقد انضم اليه فعلا جومي غوارديولا الذي شغل منصب رئيس اللجنة الاقتصادية في النادي بين عامي 2021 و 2022.
ومن بين المجموعات الجديدة ايضا مجموعة “سوم اون كلام ” (نحن صوت واحد)، التي ظهرت للعلن في اكتوبر من العام الماضي ويقودها خوان كامبروني وهو حفيد الرئيس السابق اغوستي مونتال اي كوستا (الذي ترأس النادي بين 1969 و1977) وابن حفيد اغوستي مونتال اي غالوبارت (رئيس النادي بين 1954 و1962) .
ويدعو هذا التيار إلى تغيير في اسلوب ادارة النادي والى مزيد من الاحترافية ، ومن ابرز اعضائه جوردي روش ، الرئيس السابق للاتحاد الكتالوني لكرة القدم ، ومارتا باسكوال (التي كانت ضمن قائمة تشافي فيلاخوانا في انتخابات 2021) ، وجورجينا سانشيز ، ابنه القائد السابق للبارسا بينتي سانشيز ، كما انضم اليهم في البداية جوردي تيرميس ، مبتكر تطبيق بيزوم ” قبل ان ينسحب لاحقا.
يعمل كذلك على تشكيلة حملته المسبقة تشافي فيلاخوانا ، العضو السابق في مجلس الادارة ، والذي كان مرشحا اوليا عام 2021، حيث جمع آنذاك 1834 توقيعا صحيحا ، اي اقل بـ 423 توقيعا من العدد المطلوب للترشح رسميا ، وكانت حملته تحمل شعار “مستقبل بهوية برشلونة”.
وهو الآن نشط جدا على وسائل التواصل الاجتماعي حيث اطلق مبادرة ( Veus del Barca) وهي جولة في انحاء كتالونيا وخارجها لسماع آراء اعضاء النادي وجماهيره حول مستقبل المؤسسة .
وقال في تصريحاته : “لفترة طويلة ، شعر الاعضاء بأنهم مستبعدون ، هذا ينتهي اليوم”.
واطلق بالفعل امس، السبت، جولة “اصوات برشلونة ” للاستماع مباشرة الى الاعضاء والمشجعين حول مستقبل نادينا”.
ومن بين الطامحين ايضا رجل الاعمال مارك سيريا ، الذي سبق له العمل مع لابورتا في الماضي فيقوم حاليا بتشكيل فريق عمل ، وقد اطلق مبادرة تهدف الى طرح تصويت في الجمعية العمومية المقبلة لمنع مجلس الادارة من بيع اي نسبة من شركة BLM المسؤولة عن ادارة التسويق التجاري للنادي .
ويجمع منذ اسابيع تواقيع لدعم هذا المقترح ، ويضم فريقه شخصيات مثل مارك دوش ، احد منظمي حملة حجب الثقة ضد بارتوميو ، اضافة الى الاقتصادي ايفان كابياثا ، وانطوني مارتين ، وريا راميريز ، خوان كوستا”.
اما مجموعة “سوما برشلونة ” فيقودها ريكارد فونت ، ويشارك فيها وجوه بارزة مثل جوزيب مالدونادو ، بيتو اغوستي ، ارنست بيريس ماس مؤسس شركة بارليم تيليكوم ، وقد تأسست المجموعة دون نية انتخابية واضحة ، لكن من المرجح ان ينضم بعض اعضائها الى حملات مرشحين آخرين.
هذا هو المشهد الحالي قبل انتخابات رئاسة نادي برشلونة ، ومن الان وحتى موعد الدعوة الرسمية ، يتوقع ظهور مزيد من الاسماء المرشحة وربما تحالفات بين المجموعات المختلفة ، رغم ان تشكيلة قائمة موحدة يبدوا امرا صعبا ، فلا يزال الانتخابات على بعد شهر ، لكن التحركات السياسية داخل النادي بدأت بالفعل تأخذ طابعا جديا ومكثفا”.
