
هاي كورة – رغم مكانته الرفيعة في تشكيلة منتخب إنجلترا، غاب جود بيلينغهام عن الاستدعاء الدولي للمرة الثانية على التوالي، وسط اهتمام متزايد من الجهاز الفني والطبي بحالة اللاعب البدنية، بعد موسمين مرهقين على المستويين المحلي والدولي.
وقال جناح نيوكاسل أنتوني جوردون، في تصريحات صحفية، إن زميله في المنتخب “لعب الكثير من كرة القدم مقارنة بسنه”، في إشارة إلى الضغط الهائل الذي تحمّله لاعب ريال مدريد، والذي يبلغ من العمر 22 عامًا فقط.
منذ بداياته الاحترافية، خاض بيلينغهام 325 مباراة مع برمنغهام سيتي، بوروسيا دورتموند، ريال مدريد ومنتخب إنجلترا.
وفي موسمه الأول مع الميرينغي، شارك في 42 مباراة، بينما تجاوز حاجز 4800 دقيقة لعب الموسم الماضي، موزعة على 58 لقاءً.
وسبق أن خاض ثلاث مواسم متتالية مع دورتموند بمعدل أكثر من 40 مباراة في كل موسم، ما يعكس حجم الحمل البدني على نجم خط الوسط الذي بدأ مسيرته الاحترافية في عمر الـ17.
تعرض بيلينغهام لإصابة في الكتف أجبرته على الخضوع لعملية جراحية بعد نهاية كأس العالم للأندية، وغاب على إثرها عن تجمعين سابقين لمنتخب إنجلترا، بما في ذلك التوقف الحالي الذي يواجه فيه “الأسود الثلاثة” منتخبي ويلز ولاتفيا.
وقال مدرب إنجلترا توماس توخيل موضحًا: “بيلينغهام لاعب مميز، وللاعبين المميزين قواعد خاصة. تحدثت معه عبر الهاتف، كان يرغب في الانضمام، لكننا فضّلنا منحه مزيدًا من الوقت ليستعيد إيقاعه.”
وأضاف: “نحن نعلم أنه لو كانت كأس العالم غدًا، فسيكون ضمن التشكيلة الأساسية دون نقاش.”
أنتوني جوردون، الذي يصغره بيلينغهام بعامين فقط، علّق على غيابه قائلاً: “من الواضح أن وجوده يحدث فرقًا كبيرًا. إنه نجم كبير، وحين لا يكون هنا نشعر بذلك. لكن من الجيد أنه يحصل على الوقت اللازم للتعافي، لأنه خاض الكثير من المباريات في سن مبكرة.”