
هاي كورة – وفقًا لصحيفة آس الإسبانية، دخل برشلونة فترة التوقف الدولي الحالية وسط أجواء من التوتر والخيبة بعد خسارته أمام إشبيلية، في مشهدٍ يعيد إلى الأذهان بدايات الموسم وما رافقها من انتقاداتٍ من المدرب هانز فليك تجاه لاعبيه وأداء الفريق.
الصحيفة أوضحت أن الفريق الكتالوني يعيش وضعًا متكرّرًا؛ فبعد كل فترة استراحة، يعود بشحناتٍ متناقضة من الحماس والقلق.
في نهاية أغسطس، بعد تعادله مع رايو فاليكانو، خرج فليك بتصريح لافت حين قال: “الأنا تقتل النجاح”.
كانت تلك رسالة تحذير مبكرة وجّهها للاعبين منذ المباراة الأولى أمام مايوركا، في وقتٍ لم يُخفِ فيه المدرب الألماني انزعاجه من أداء بعض العناصر خلال فترة الإعداد الصيفي.
حتى بعد مباراة كأس خوان غامبر، لم يتردد فليك في توجيه ملاحظاته علنًا، قائلًا: “لم أكن راضيًا عن فيرمين، لكنه تحسن في الأسابيع الأخيرة”.
كما أبدى امتعاضه من الأجواء المحيطة بعيد ميلاد لامين يامال، إلى جانب حالة الارتباك التي صاحبت تسجيل اللاعبين الجدد.
ومع ذلك، نجح فليك بعد تلك الفترة في إعادة الفريق إلى طريق الانتصارات، محققًا سبعة انتصارات متتالية قبل توقف أكتوبر، على حساب فرق مثل فالنسيا ونيوكاسل وخيتافي وأوفييدو وريال سوسيداد.
غير أن هذه السلسلة توقفت بخسارتين مؤلمتين أمام باريس سان جيرمان وإشبيلية، أعادتا القلق إلى أجواء النادي.
يُعاني برشلونة حاليًا من خمس إصابات، أبرزها الطويلة للاعب غافي، والمتوسطة للحارس خوان غارسيا، إضافة إلى غياباتٍ مهمة تمس خطي الإبداع والهجوم مثل رافينيا ولامين يامال وفيرمين لوبيز.
رغم أن الفريق يحتل المركز الثاني في الليغا بـ19 نقطة، إلا أن مستواه في دوري أبطال أوروبا يبدو متأرجحًا، حيث فاز بمباراة وخسر أخرى، مما جعل الثقة الجماهيرية تهتز بعد بدايةٍ واعدة.
مشكلات برشلونة لا تتوقف عند الأداء الفني، فالنادي ما زال يعاني من الاضطراب المرتبط بملعبه المؤقت؛ فبعد لعب مبارياتٍ في ملعب يوهان كرويف ولويس كومبانيس بدلًا من سبوتيفاي كامب نو، لم يحصل النادي بعد على التصاريح اللازمة للعودة إلى معقله التاريخي.
وتشير آخر التقديرات إلى أن الفريق سيواصل اللعب في مونتجويك حتى اكتمال المرحلة الأولى من التجديدات، والتي ستتيح استقبال نحو 50 ألف مشجع.
الاستراحة الحالية تأتي في توقيتٍ حرج، قبل أسبوعٍ حاسم يتضمن مواجهة في دوري الأبطال أمام أولمبياكوس ثم الكلاسيكو المرتقب أمام ريال مدريد.
وبينما يأمل فليك في تصحيح المسار، تبدو ملامح الغضب واضحة على وجهه، تمامًا كما كانت بعد أول استراحةٍ هذا الموسم.