2025/10/06 - 2:34 مساءً

رد فعل غرفة ملابس برشلونة بعد السقوط المفاجئ في الليغا.. ماذا طلب فليك من اللاعبين؟

هاي كورة – وفقًا لصحيفة ماركا الإسبانية، سادت حالة من الصدمة والخيبة داخل غرفة ملابس برشلونة عقب الهزيمة القاسية أمام إشبيلية بنتيجة (4-1) على ملعب سانشيز بيزخوان.

النتيجة لم تكن مجرد خسارة ثقيلة في الجولة الثامنة من الدوري الإسباني، بل جاءت لتفاقم أزمة الفريق بعد سقوطه الأوروبي أمام باريس سان جيرمان، ولتطرح علامات استفهام حول الحالة الذهنية والبدنية للاعبين.

التقارير تؤكد أن الأجواء في غرفة الملابس كانت هادئة لكنها مشحونة بالقلق، إذ اكتفى اللاعبون بتعليقات قصيرة وتحليل سريع لما حدث في اللقاء، قبل أن يتعهدوا بالعمل على تصحيح المسار خلال فترة التوقف الدولي.

وقال أحد اللاعبين،: “لم نكن على مستوى المنافسة، فقدنا التركيز، وعلينا أن نعود أقوى بعد التوقف.”

برشلونة، الذي كان يهيمن على الكرة طوال اللقاء بنسبة استحواذ بلغت 61%، سدد 17 كرة مقابل 13 لإشبيلية، لكن النجاعة غابت تمامًا أمام المرمى، ولم يسجل الفريق سوى هدف ماركوس راشفورد، في وقت تألق فيه الحارس أوديسياس بشكل لافت.

على الرغم من التفوق الإحصائي في التمريرات (363 مقابل 205 للفريق الأندلسي)، فإن ضعف الالتزام الدفاعي كلّف برشلونة غاليًا، حيث استعاد لاعبوه 39 كرة فقط مقابل 50 لإشبيلية، كما بدا الخط الخلفي عاجزًا عن احتواء الهجمات المرتدة السريعة.

في المقابل، لم يُخفِ المدرب هانز فليك إحباطه من الأداء، إذ أشار في حديثه القصير داخل الغرفة إلى أن الفريق فقد “الحدة والشراسة” في الضغط والافتكاك، مؤكدًا أن “الروح القتالية يجب أن تكون جزءًا من هوية برشلونة، لا مجرد خيار تكتيكي”.

كما أظهرت الإحصائيات أن برشلونة ارتكب تسعة أخطاء فقط طوال المباراة، أي نصف عدد أخطاء الفريق الأندلسي (18)، ما اعتبره الجهاز الفني دليلاً على غياب العدوانية المطلوبة في المواجهات الكبرى.

رغم الخيبة، دعا فليك لاعبيه إلى الهدوء والتركيز على المستقبل، مؤكدًا أن الفريق ما زال في سباق الصدارة، وأن التراجع الحالي يمكن تجاوزه بالعمل والانضباط.

ويختتم تقرير ماركا بالإشارة إلى أن بعثة برشلونة غادرت ملعب بيزخوان في صمت، دون تصريحات، بينما اتفق اللاعبون على عقد جلسة تحليل جماعية بعد العودة من التزاماتهم الدولية، في محاولة لإعادة بناء الثقة المفقودة.

هزيمة مؤلمة… لكنها ربما تكون صفعة ضرورية لإيقاظ برشلونة قبل أن تتسع الفجوة في سباق الليغا.