هاي كورة – أثارت ركلة الجزاء المحتسبة على مدافع برشلونة رونالد أراوخو أمام إشبيلية، خلال المباراة التي أُقيمت الأحد الماضي على ملعب سانشيز بيزخوان في الدوري الإسباني، جدلاً واسعًا داخل الأوساط التحكيمية والإعلامية الإسبانية.
ووفقًا لصحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية، لم يكن ينبغي لتقنية الفيديو المساعد (VAR) أن تتدخل في تلك اللقطة التي جمعت بين أراوخو ومهاجم إشبيلية إسحاق روميرو، نظرًا لتطبيق قاعدة الحد الأدنى من التدخل المعمول بها هذا الموسم.
الحكم الميداني أليخاندرو مونيز رويز كان قد رأى أن الاحتكاك بين اللاعبين لا يرقى لاحتساب ركلة جزاء، باعتباره اشتباكًا طبيعيًا في منطقة الجزاء، لكن كارلوس ديل سيرو من غرفة الـVAR استدعاه لمراجعة اللقطة، وهو ما اعتبرته الصحيفة تدخلاً غير مبرر.
وأوضحت موندو ديبورتيفو أن نهاية الأسبوع شهدت نشاطًا مكثفًا لتقنية الفيديو في الدرجتين الأولى والثانية، بإجمالي سبعة تدخلات (أربع في الدرجة الأولى وثلاث في الثانية)، مؤكدة أن أحد هذه التدخلات – وتحديدًا في مباراة برشلونة وإشبيلية – لم يكن يجب أن يحدث.
يُذكر أن اللجنة الفنية للحكام (CTA) برئاسة فران سوتو كانت قد شددت في تعميمٍ صدر منتصف أغسطس على ضرورة احترام مبدأ “الحد الأدنى من التدخل، والفائدة القصوى”، مؤكدة أن الـVAR يجب أن يُستخدم فقط في الأخطاء الواضحة والجسيمة، دون التأثير على سلطة الحكم في الميدان.
كما أيد رئيس تقنية الفيديو المساعد، إدواردو بريتو إغليسياس، هذا التوجه، موضحًا أن الهدف هو تقليل الاعتماد المفرط على التقنية بعد الجدل الكبير الذي رافقها في المواسم الماضية.
الحكم السابق ماتيو لاهوز علّق على اللقطة المثيرة في تصريحاتٍ لإذاعة Cadena COPE قائلاً: “لم أشاهد شيئًا كهذا منذ فترة طويلة… لم يكن هناك ما يستدعي احتساب ركلة جزاء على أراوخو.”
ويُعد هذا الجدل التحكيمي الأخير حلقة جديدة في سلسلة من القرارات المثيرة التي طالت مباريات برشلونة هذا الموسم، مما أعاد النقاش حول فعالية الـVAR ومدى التزام الحكام بمبدأ الحياد والاستقلالية في اتخاذ القرار داخل الملعب.
