هاي كورة (رأي خاص بالصحفي خوان خيمينيز – As)
أكتب اليوم عن تحدٍ جديد يطرق أبواب المنتخب الإسباني: الدفاع عن صدارة التصنيف العالمي للفيفا بعد أحد عشر عامًا من الغياب.
مهمة ليست سهلة، لكنها تحمل قيمة رمزية كبيرة، إذ أن البقاء على القمة أصعب من الوصول إليها، خاصة حين نتذكر أن إسبانيا لم تبلغ هذه المرتبة إلا مع جيلها التاريخي الذي صنع المجد.
قضية لامين يامال أضافت مزيدًا من الجدل إلى معسكر “لاروخا”.
استدعاؤه يعني مواجهة انتقادات برشلونة الذي يرى أن اللاعب لم يتعافَ بعد من إصابته ولا يملك القدرة الكاملة للعب تسعين دقيقة، بينما غيابه كان سيُفسَّر في مدريد كرضوخ لضغوط الكتالونيين وتأثر بتصريحات فليك.
هكذا وجد لويس دي لا فوينتي نفسه في فخٍ كلاسيكي، حيث كل قرار يحمل عواقب ثقيلة.
لكن الحقيقة أن الأولوية ليست في إرضاء هذا الطرف أو ذاك، بل في حماية غرفة الملابس من أي شرخ قد يفسد المشروع.
المدرب يعرف أن سر النجاح يكمن في الانسجام الداخلي، تمامًا كما حدث في معسكر الغابة السوداء الذي أسس لعلاقة خاصة بين اللاعبين وقاد إسبانيا إلى لحظة التتويج في برلين.
اليوم، مع لامين أو من دونه، يبقى التحدي الأكبر هو: هل تستطيع إسبانيا الحفاظ على المركز الأول، وتعيد كتابة تاريخها مع جيل جديد؟
