2025/10/03 - 11:10 مساءً

لامين يكشف الشرخ بين الأندية والمنتخبات!

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي لويس نييتو – As)

كصحفي أتابع هذه القضية عن قرب، أستطيع القول إن ملف لامين يعكس حجم التوتر المتصاعد بين الأندية والمنتخبات.

التصفيات القارية فقدت قيمتها، والأندية وجدت فيها مبرراً للاحتجاج.

لكن ما جرى هذه المرة فاق التوقعات: لم يسبق أن اتهم مدرب نادٍ مثل فليك مدرب منتخب وطني كدي لا فوينتي بعدم الاهتمام بصحة لاعبيه، اتهام علني لم يكن يجب أن يخرج للعلن.

دي لا فوينتي كان قادراً على إراحة لامين أمام تركيا، لكنه امتلك مبرراً لمشاركته بعد أن لعب ثلاث مباريات كاملة مع برشلونة.

هنا بدأ المشهد العبثي: برشلونة لم يرد على استفسار طبي من الاتحاد الإسباني لساعات، ثم فجأة أعلن غياب اللاعب لثلاثة أسابيع، وكأن الطرفين أرادا فضح سوء العلاقة بينهما.

الحقيقة أن كرة القدم باتت تدور حول صناعة المباريات أكثر من المنافسة.

دوري الأبطال يحتاج 17 مواجهة، الفيفا أضافت مونديال الأندية، والسوبر والكأس يثقلان الموسم، بينما تعتمد الاتحادات على عوائد حقوق البث.

إسبانيا ستلعب هذا العام 10 مباريات بلا بطولة كبرى، فيما خاضت 17 في العام الماضي بفضل اليورو.

الأرقام تكشف التحول: إريبار حقق 49 مباراة دولية في 12 عاماً، بينما أوناي سيمون تجاوز 52 خلال خمسة مواسم فقط.

التصفيات لم تعد مغرية للمنتخبات الكبرى؛ في يورو 92 تأهل 8 منتخبات فقط، أما اليوم فالعدد تضاعف إلى 24، وبالمثل المونديال الذي سيستضيف 48 فريقاً في 2026.

ومع خصوم متواضعين مثل تركيا وجورجيا وبلغاريا، ورحلات مرهقة وملاعب متواضعة، تملك الأندية ذريعة قوية لرفع صوتها ضد هذه الجدولة المرهقة.