
هاي كورة – رأي خاص بالصحفي البيرت مونتاجوت
من المفارقات أن عودة برشلونة القارية جاءت على يد هانز فليك، نفس المدرب الذي أذاق الفريق الكتالوني خسارة تاريخية أمام بايرن ميونخ (8-2). ففي ملعب مونتجويك، وأمام ذات الخصم ، قلب البارسا الطاولة وفاز على بايرن (4-1) بفضل تألق رافينيا، مستحوذًا على 61% من الكرة، ليعلن بداية مرحلة جديدة في أوروبا.
التاريخ كتب بقية القصة؛ فالموسم الماضي وصل البلوغرانا إلى نصف النهائي أمام إنتر ميلان، لكنه حرم من بلوغ النهائي، لتبقى المباراة محفورة في ذاكرة الجماهير، تمامًا كما حدث في نصف نهائي 1975 ضد ليدز يونايتد، الذي حرم يوهان كرويف من مواجهة بايرن ميونخ في النهائي.
انتصار لويس إنريكي الأخير مع باريس سان جيرمان أعاد الجدل حول قدرة برشلونة على المنافسة القارية. وعلى الرغم من سقوطه أمام الباريسيين (2-1) بعد الفوز على نيوكاسل، بدا الفريق أكثر نضجًا وأقل خوفًا في المباريات الكبرى.
دوري الأبطال هذا الموسم يزداد إثارة بفضل نظامه الجديد، الذي يجمع بين مواجهات قوية في المراحل المبكرة وأخرى سهلة نسبيًا تفتح الباب أمام الكبار، لا يُصنف برشلونة كمرشح أول، لكنه يبدو في طريقه لاستعادة مكانته الأوروبية والعودة بين كبار القارة.