هاي كورة – يستعد ملعب رامون سانشيز بيزخوان لاحتضان مواجهة نارية تجمع بين إشبيلية وبرشلونة، يوم الأحد في تمام الساعة 5:15 عصرًا، ضمن منافسات الدوري الإسباني.
وتأتي المباراة في أجواء خاصة، إذ يصادف مرور عشر سنوات كاملة على آخر انتصار لإشبيلية على متصدر الليغا.
المواجهة تحمل قيمة أكبر من مجرد ثلاث نقاط، فهي اختبار عاطفي أمام أحد عمالقة الدوري، حيث توازي النتيجة في أهميتها الصورة التي سيظهر بها الفريق الأندلسي أمام جماهيره.
ويخوض المدرب الأرجنتيني ماتياس ألميدا التحدي الأكبر منذ توليه مهمة قيادة إشبيلية، وهو تحدٍ مزدوج: كيفية إيقاف قوة برشلونة دون التخلي عن بصمته الفنية المميزة.
ألميدا، المعروف بدقته في دراسة كل خصم على حدة، يحرص على التمسك بأسلوبه القائم على الضغط العالي، الشدة البدنية، والهجوم المستمر.
وأكد اللاعب سوازو: “ماتياس يُدير كل مباراة بشكل مختلف، لكننا سنواصل اللعب بأسلوبنا الخاص.”
آخر انتصار لإشبيلية على برشلونة في الدوري يعود إلى عهد أوناي إيمري، عندما فاز الفريق 2-1 بفضل هدفي كرون-دهلي وإيبورا، بينما سجل نيمار هدف برشلونة الوحيد تحت قيادة لويس إنريكي.
ومنذ ذلك الحين، حاول مدربون عديدون – مثل سامباولي، مونتيلا، لوبيتيغي، وكيكي سانشيز فلوريس – كسر العقدة دون جدوى.
كما أن الفوز أمام برشلونة قد يخفف من وطأة النتائج السلبية الأخيرة للفريق على ملعبه، حيث لم يحقق سوى انتصار واحد منذ بداية الموسم، مقابل هزيمتين أمام خيتافي وفياريال وتعادل أمام إلتشي.
انتصار تاريخي جديد سيكون بمثابة دفعة معنوية هائلة لغرف الملابس، ورسالة طمأنة إلى الجماهير التي تطالب برؤية مشروع أكثر إقناعًا.
