
هاي كورة – حظيت هزيمة برشلونة أمام باريس سان جيرمان (2-1) على ملعب مونتجويك بتغطية واسعة في وسائل الإعلام الفرنسية، التي أجمعت على أن المواجهة كشفت هشاشة دفاع فريق هانز فليك أمام القوة البدنية والفنية لحامل لقب دوري أبطال أوروبا، مؤكدين انها نقطة ضعف كبرى في البارسا.
صحيفة ليكيب الفرنسية قدّمت تحليلًا صريحًا، معتبرة أن برشلونة ظهر بضعف دفاعي مثير للقلق، خاصة في الشوط الثاني، مؤكدة أن الفريق الكتالوني بات الضحية الأولى لباريس سان جيرمان بتحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية خارج أرضه على البلوغرانا في دوري الأبطال، وهو إنجاز تاريخي في البطولة.
وأشارت الصحيفة إلى أن رحيل إنيغو مارتينيز إلى النصر مثّل “خسارة حقيقية” لبرشلونة، بعدما شكّل ثنائيًا صلبًا الموسم الماضي مع كوبارسي.
كما أوضحت أن غياب المدافع المخضرم ترك اللاعب الشاب مكشوفًا في مواجهة الباريسيين، خصوصًا بعد عودته من الإصابة.
في المقابل، وصفت ليكيب إريك غارسيا بأنه “المفاجأة السارة” لبداية الموسم، لكن أداءه لم يكن كافيًا لاحتواء هجمات باريس.
أما في خط الوسط، فقد وُجهت انتقادات واضحة: داني أولمو اعتُبر “مخيّبًا للآمال ويفتقر للثبات”، وفرينكي دي يونغ لم يُقدّم الأداء المنتظر، بينما بدا بيدري “وحيدًا جدًا في بعض الفترات”.
صحيفة لو باريزيان تبنّت خطابًا مشابهًا، ووصفت برشلونة بأنه في “حالة صدمة” بعد أن “سحقه” باريس سان جيرمان، ناقلة تصريحات فليك الذي لم يُخفِ الفارق بين الطرفين:
“ما زلنا لسنا بمستوى باريس سان جيرمان، إنهم أبطال أوروبا وعلينا تذكّر ذلك.”
أما صحيفة لا بروفانس فقد أشادت بسلطة الباريسيين، مؤكدة أنهم قدّموا أداءً قويًا منذ البداية وتحوّلوا إلى أداء مذهل في الشوط الثاني، وهو ما يُثبت أحقيتهم بلقب بطل أوروبا.
كما لفتت الانتباه إلى أن عودة لامين يامال لم تكن كافية لإحداث الفارق.
بدورها، أكدت قناة RMC Sports أن فريق لويس إنريكي استحق الفوز رغم الغيابات البارزة، وهو ما يبرز عمق قائمة بطل أوروبا.
وبين اتفاق الصحف الفرنسية الكبرى على قوة باريس وضعف برشلونة، بات واضحًا أن التحدي الأكبر أمام فليك لا يقتصر على تحسين النتائج، بل يمتد إلى إعادة بناء التماسك الهيكلي للفريق الكتالوني.