هاي كورة (رأي خاص بالصحفي خافيير جيرالدو – SPORT)
في كرة القدم، هناك من يمدح الواقعية حين ترتبط بريال مدريد، بينما يُحمِّل برشلونة الكثير من الأسئلة إذا فاز دون إبهار.
فوز البارسا الصعب أمام ريال سوسيداد لم يكن استثناءً، إذ انشغل المشجعون بغياب السلاسة أكثر من النتيجة ذاتها، في الحقيقة، سقف التوقعات في برشلونة مختلف: الفوز وحده لا يكفي، بل لا بد أن يكون الأداء جميلاً ومُقنعاً.
الشوط الأول أمام سوسيداد كان رمادياً، الجماهير شعرت بالقلق، حتى دخل لامين يامال ليقلب المشهد رأساً على عقب.
يامال لم يعد مجرد موهبة صاعدة، بل أصبح اللاعب الذي يُنهي الجدل: وجوده وحده كفيل بفتح الطريق نحو الانتصار.
لمسة واحدة منه منحت ليفاندوفسكي هدف الحسم، والبولندي كالعادة لا يخيب الظن، حاضر دائماً بعيداً عن النقاشات حول العمر أو المستقبل.
ولم يكن لامين وحده العنوان، الظهور الأول للموهوب “درو”، ابن لا ماسيا الجديد، أكد أن مدرسة الأحلام ما زالت تُخرِج وجوهاً جريئة، رغم أن المقارنات المبكرة مع بيدري أو إنييستا قد تظلمه أكثر مما تفيده.
أما ريميرو، حارس سوسيداد، فقد خطف الأضواء مجدداً، ليؤكد أنه من بين الأفضل في الليغا.
وربما نراه قريباً مع الحارس الشاب جوان غارسيا في قائمة “لاروخا” قبل المونديال المقبل، فالصراع على المراكز بدأ مبكراً، حتى قبل الصيف الطويل.
بالنهاية، برشلونة فاز، لكنه لم يُقنع إلا حين لمس يامال الكرة.
وهنا يكمن جوهر القصة: في الملعب، لا تكفي النقاط… بل يجب أن يأتي معها البريق.
