
هاي كورة (رأي خاص بالصحفي ديداك بيريت – SPORT)
كصحفي أتابع تفاصيل برشلونة عن قرب، لا أستطيع إلا أن أصف لامين يامال بأنه ظاهرة فريدة في تاريخ النادي.
ما يميّزه ليس فقط موهبته الكروية، بل جرأته وثقته بنفسه التي تتناقض تمامًا مع تحفظ جماهير “البلوغرانا”.
هؤلاء المشجعون يعيشون عروضه المبهرة بقلق وتوقعات مستقبلية، بينما هو يعيش اللحظة بكل حرية.
يامال ليس ميسي، بل حالة مختلفة تمامًا، لقد نسب إليه البعض صفات الأسطورة الأرجنتيني، بينما إحساسه بالكرة أقرب إلى نيمار.
هو نجم جيل “زد”، يوظف شبكات التواصل ببراعة ويُظهر حياته بلا خوف من الاستعراض.
يتحدث بثقة تُشبه ثقته في الملعب حين يمرر الكرة بين أقدام خصومه، وهي نفس الثقة التي أظهرها صغيرًا حين أخبر والدته أنه سيترك الدراسة ليتفرغ لحلمه، وقد تحقق حلمه فعلًا.
وراء هذه الصورة الجريئة، هناك عمق ومسؤولية مذهلان لشاب في الثامنة عشرة.
يعترف بأخطائه، ويتحدث بصراحة عن مآسي شخصية قاسية، لكنه يملك نضجًا يتجاوز عمره.
لم يفز بالكرة الذهبية لأنه لم يحقق الأرقام أو دوري الأبطال، لكنه وحده أشعل مشاعر الجماهير الموسم الماضي.
لامين اليوم هو الحدث الأبرز في كرة القدم، الطفل الذي خطف قلوب الصغار قبل أن يُقارن بميسي.
وكما قال فالدانو: “قبل أن يصبح ميسي الجديد، كان الأطفال يحلمون أن يكونوا لامين الجديد”.