
هاي كورة – مقال للصحفي كارلوس كاريبو – الماركا
” واصل ريال مدريد نتائجه السلبية في ملعب الميتروبوليتانو بهزيمة قاسية أمام أتلتيكو مدريد، لتنكشف هشاشته في المواجهات الكبرى بسبب غياب الروح القتالية والضغط المعتاد، وسط انتقادات حادة لأداء بعض النجوم وتأكيد ألونسو وكارفاخال أن الدرس يجب أن يتحول إلى نقطة انطلاق للتصحيح.”
تراجع أداء ريال مدريد مجددًا في الميتروبوليتانو، حيث لم يحقق سوى انتصار واحد فقط في آخر سبع زيارات له. هذا الرعب الذي لازم البلانكو بلغ ذروته بهزيمة ساحقة ستُضاف إلى سلسلة الليالي التاريخية التي يرويها جيل بعد جيل في أتلتيكو. وقد أكد كلا من تشابي ألونسو وكارفاخال بعد المباراة أنهما لا يريدان نسيان الإهانة، واتفقا على أن مثل هذه الهزيمة يمكن أن تتحول إلى نقطة إيجابية إذا جرى استخلاص الدروس الصحيحة منها. الأيام المقبلة ستكشف إن كانت هذه الضربة ستقوي الفريق أم ستضعفه.
على أي حال، هناك فارق كبير بين القول إن ريال مدريد ما زال يملك هامشًا واسعًا للتحسن، وبين التقليل مما حققه حتى الآن. فالفريق هُزم لأنه في هذا اليوم بالتحديد تخلى عن أبرز سماته: الحماس، الضغط العالي، الثبات في الملعب، الانتصار في المواجهات الثنائية، وإظهار الشخصية المطلوبة في مباراة بحساسية الديربي. الدخول إلى أرضية غريم تقليدي مثل أتلتيكو دون الروح اللازمة كان كافيًا ليتحول الأمر إلى هزيمة نكراء.
لاعبو ريال مدريد خذلوا أنفسهم بأسلوب باهت يفتقر للروح، فسقطوا أمام خصم شرس قاتل على كل كرة وكأن مصيره يتوقف عليها. بدأ الانهيار في الكرات الهوائية حيث ظهر ضعف الدفاع وتشواميني، ثم امتد ليشمل الجميع، من كاريراس الذي فقد تأثيره، إلى فالفيردي الذي لم يقدم أي إضافة تُذكر هذا الموسم ويحتاج إلى استعادة مستواه بشكل عاجل.
عقب المباراة، تم التأكيد من البعض أن هذه الهزيمة الثقيلة أمام أول منافس كبير هذا الموسم تُظهر أن الفريق لم يثبت بعد أنه مؤهل للمهمة. لكن الحقيقة أن ريال مدريد يملك فريقًا استثنائيًا مليئًا بالمواهب، غير أن الدرس كان واضحًا.. اللعب بلا روح سيؤدي إلى نفس سيناريو الموسم الماضي. وما يجب أن يتعلمه المدريديستا من أتلتيكو هو أن الروح القتالية في مثل هذه المباريات لا تُرسم على السبورة ولا تُدرب في الحصص، بل تُشعر وتُعاش على أرض الملعب.