
هاي كورة – مقال للصحفي جي ام كازانوفاس
يرى علماء النفس أن تحقيق الشهرة والمجد في سن مبكرة قد يؤدي إلى اضطرابات شخصية تؤثر على السلوك، وهو الخطر الذي يُحذر منه في حالة لامين يامال، بعد أن أصبح أصغر لاعب يقترب من الكرة الذهبية في عمر 18 عامًا.
التجارب السابقة تثبت ذلك، ففينيسيوس العام الماضي اعتقد أن الجائزة مضمونة له، وحين اكتفى بالمركز الثاني أظهر رد فعل غير ناضج انعكس سلبًا على مستواه، حتى أنه تراجع هذا العام إلى المركز السادس عشر.
وضع يامال مختلف؛ فقد أظهر نضجًا كبيرًا في باريس، متقبلًا فوزه بالمركز الثاني كمرحلة في طريقه نحو القمة، مؤكدًا أنه بالعمل والألقاب سينال كل شيء، هذا الاتزان هو ما يشيد به هانز فليك الذي يرى أن الموهبة وحدها لا تكفي دون عقلية رصينة.
ومن الإيجابيات أيضًا أن برشلونة واصل الانتصارات في غياب نجمه الشاب، حيث فاز بأربع مباريات متتالية بأداء مقنع، مما خفف الضغوط عنه وأثبت أن الفريق لا يعتمد عليه وحده.
على الصعيد المالي، أصبح يامال اللاعب الأعلى أجرًا بعمر 18 عامًا بعقد قيمته 12 مليون يورو سنويًا، إضافة إلى عائدات إعلانية مماثلة تقريبًا، وهو رقم لم يبلغه ميسي إلا بعد سن الـ24. ورغم أن الجميع يتفق على استحقاقه، إلا أن التحدي الحقيقي يكمن في الحفاظ على توازن حياته الخاصة واستقرار مسيرته الرياضية.
داخل برشلونة، ينقسم الرأي حوله.. هناك من يركز على موهبته ومسيرته الرائعة، وآخرون يتتبعون حياته الخاصة. وبين هذين الخطين، تبقى المقارنة قائمة.. ميسي مثال الجدية والاحتراف، ونيمار عبرة للاعب موهوب أضاع مسيرته بالرفقة السيئة.