
هاي كورة – وفقًا لصحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية، لم يقتصر تألق برشلونة في فوزه بنتيجة (2-1) على نيوكاسل بدوري أبطال أوروبا على إبداع بيدري الذي أعاد الحياة لأسلوب الفريق ونال حتى إشادة المنافسين، بل حمل الفوز توقيع اسمَين بارزين: خوان غارسيا و ماركوس راشفورد.
غارسيا.. حارس يثبت نفسه في ليلة استثنائية
الحارس الكتالوني الشاب، الذي فضّل الانضمام إلى برشلونة على عرض نيوكاسل، قدّم أداءً بطوليًا في أول ظهور له بدوري الأبطال.
الحارس صمد أمام الضغط الهائل في الدقائق الأولى، وتصدى لخمس تسديدات من أصل ست على مرماه، أبرزها إنقاذه الحاسم لتسديدة بارنز في الدقيقة 24، حين كان جمهور أصحاب الأرض يستعد للاحتفال بهدف محقق.
غارسيا لم يكتفِ بالتصديات الأرضية، بل أبدع أيضًا في الكرات العالية وباللعب بقدميه، حيث نفذ تمريرات طويلة أربكت دفاع الخصم.
إحصائيًا، كان أكثر لاعبي برشلونة استردادًا للكرة بـ16 تدخلًا ناجحًا، متفوقًا بفارق كبير على كوندي وبيدري وراشفورد (6 لكل منهم).
راشفورد.. ملك إنجلترا في ثوب برشلونة
في وطنه، ارتدى ماركوس راشفورد ثوب البطل، وأثبت قيمته كأحد أبرز أسلحة برشلونة الهجومية.
قاد الفريق إلى الفوز بهدفيه المميزين: الأول بضربة رأس لا تُصد من عرضية كوندي في الدقيقة 58، والثاني بعد تسع دقائق فقط، بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة ارتطمت بالعارضة وسكنت شباك نيك بوب.
بعيدًا عن الأهداف، أظهرت الأرقام تأثيره الكبير: الأكثر تسديدًا (6 محاولات)، متفوقًا على رافينيا (4)، فيرمين (3) وليفاندوفسكي (3)، كما كان الأكثر دقة (هدفان من محاولتين على المرمى).
كذلك تصدر قائمة العرضيات بثلاث محاولات، متقدمًا على كوندي ورافينيا (2 لكل منهما).
بهذا الأداء، أصبح رصيد راشفورد 7 أهداف في شباك نيوكاسل، ليؤكد مجددًا أنه كابوس دائم للفريق الإنجليزي، فيما يمتلك برشلونة خيار شراء عقده نهائيًا الصيف المقبل مقابل 30 مليون يورو فقط.
بين تألق غارسيا بين الخشبات الثلاث، وبراعة راشفورد أمام المرمى، أثبت برشلونة أن تدعيماته هذا الصيف لم تكن مجرد صفقات عابرة، بل رهانات ناجحة تصنع الفارق في أكبر المحافل.