هاي كورة- برر البرتغالي لويس كامبوس المستشار الرياضي في ادارة نادي باريس سان جيرمان قرار ادارته بالتخلي عن الحارس الايطالي جيان لويجي دوناروما في الميركاتو الصيفي و التعاقد مع لوكاس شيفالييه بالرغبة في جعل الفريق اكثر فرنسية مقابل تقليل عدد اللاعبين الاجانب .
يصعب على أي كان سواء من محبي النادي الباريسي او متابع لشؤون المستديرة ان يتجرع مثل هذا التبرير بشان التفريط في احد افضل الحراس في العالم و اسمه مدرج ضمن قائمة اللاعبين المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية و على الارجح سيكون هو الفائز بالقفاز الذهبي كأفضل حارس في العالم فقط لأنه غير فرنسي .
النادي الباريسي رفض تحسين راتب دوناروما فقط لأنه ايطالي و ادارته تريد ان يكون الفريق اكثر فرنسية بمعنى انه لو وافق على تمديد اقامته في حديقة الامراء بالشروط التي عرضتها الادارة عليه لتم التمديد له رغم انه غير فرنسي .
كامبوس البرتغالي يتحدث عن فرنسية باريس سان جيرمان و هو يعرف حق المعرفة و بكل تفاصيلها ان النادي غير فرنسي من اساسه الى رأسه باستثناء محبيه ، فالمالك و الرئيس قطري ، و المستشار الرياضي برتغالي ، و المدرب اسباني و غالبية اللاعبين اجانب من البرتغال ابناء جلدته و جميعهم حصلوا على تحسين في رواتبهم من اجل تمديد عقودهم ، و وحده الحارس دوناروما الذي ضحى بعلاقته مع ناديه الاصلي أي سي ميلان لينتقل الى باريس مجانا و هو اغلى حارس عند انتقاله عام 2021 ظهر عام 2025 انه غير فرنسي و يجب التخلي عنه بل التفريط فيه.
كان بإمكان كامبوس تقديم مبرر اخر للتخلي عن دوناروما يكون اكثر موضوعية مثل استغلال توهجه لبيعه تفاديا لرحيله مجانا بعد سنوات يكون قد فقد الكثير من قيمته التسويقية لكنه فضل تبرير بيعه بكون مسئولي النادب الاجانب يريدون ان يكون الفريق فرنسيا تحت اشراف اجنبي متى اتيحت الفرصة لتجسيد ذلك و الجميع يدرك ان الملاعب خسرت المحلية في كل جوانبها ما عدى العشاق الذين يجلسون على مدرجاتها .
