
هاي كورة – مقال للصحفي ميغيل كابا
كان ملعب أنويتا مسرحًا للفضيحة. غيل مانزانو أخرج هويجن بالبطاقة الحمراء في الدقيقة 30، قرار كوميدي. الكرة لم تكن تحت السيطرة، ميليتاو قريب، والمخالفة كانت تستحق بطاقة صفراء فقط، لكن الفار اكتفى بالمشاهدة، مباراة مدمرة بكل المقاييس.
هذا الحدث ليس معزولًا، في ملعب مستايا، خلال مباراة فالنسيا ضد ريال مدريد، كان نفس الحكم هو بطل المشهد. أطلق صافرة النهاية حين كان إبراهيم يرسل عرضية دقيقة ليسجل بيلينغهام الهدف الثالث، الذي أُلغي بسبب نزوة الحكم، ريال مدريد احتج، وبيلينغهام طُرد لمجرد مطالبته بالحق المنهوب من فريقه، وصف النادي القرار بأنه “غير مسبوق”، بينما اعتبرت الصحافة أن ما حدث “خطأ واضح”، “سرقة”، و”تحيز”.
هذا هو الحكم الذي يؤثر على نتائج المباريات والبطولات، ويشوّه كرة القدم، ويجعل المنافسة تبدو وكأنها مزحة.
وفي اليوم التالي، تم تعيين فران سوتو في رئاسة لجنة الحكام، وهو شريك في مكتب محاماة ومتخصص بالضرائب، دون أي خبرة في كرة القدم على مستوى النخبة، هل هذا الشخص هو الاختيار الأنسب لإصلاح التحكيم الإسباني؟ يبدو وكأنه مزحة قاسية.
المصداقية لا تُكتسب عبر عروض تقديمية أو كلمات جوفاء، بل عبر تنظيف المنزل من الداخل ومنع فضائح مثل ما حدث في أنويتا. وسوتو ليس الشخص المناسب لذلك، أما غاريغيس فسيكون سعيدًا بغيابه، بينما الكرة الإسبانية ستظل خاسرة بوجوده.
قضية نيغريرا تركت النظام على حافة الانهيار الأخلاقي، ومع ذلك لم يُعهد بمنصب المسؤولية إلى شخص ذو سمعة ومصداقية، بل تم تعيين محاسب ضريبي. أما غيل مانزانو، فلا يزال يتصرف بحرية، بإخراج بطاقات حمراء سخيفة، وإلغاء أهداف، وتدمير مباريات دون أن يوقفه أحد.
هل يصدق أحد أن كرة القدم الإسبانية ستستعيد ثقتها مع رئيس لجنة محاماة وحكم مهرج؟ أنويتا لم يكن حادثًا عرضيًا، ومستايا أيضًا ليست استثناءً. هذه أعراض، والتشخيص قاسٍ: التحكيم مريض، وطالما استمر سوتو وغيل مانزانو، لن يكون هناك شفاء.