هاي كورة – كشفت صحيفة ماركا الإسبانية أن مدافع ريال مدريد أنطونيو روديغر تعرض لإصابة قوية في عضلة الفخذ المستقيمة بساقه اليسرى، ستبعده عن الملاعب ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، في ضربة جديدة لدفاع الفريق.
منذ وصوله إلى مدريد، مثّل روديغر مثالًا للاحترافية والالتزام، حيث لعب 103 مباريات رسمية خلال موسمين فقط، بإجمالي 8615 دقيقة، بمعدل يقارب 83 دقيقة في المباراة الواحدة، ولكن هذا الجهد الهائل ترك أثره على جسده، الذي لم يعد قادرًا على تحمل المزيد.
الموسم الماضي جسّد حجم تضحياته، إذ خاض عدة مباريات رغم معاناته من تمزق في الغضروف، وواصل اللعب حتى انفجرت إصابته في نهائي الكأس.
وبعد الخضوع لعملية جراحية، استعجل العودة لمساندة الفريق في كأس العالم للأندية، مخاطراً بصحته من أجل زملائه.
روديغر لم يكن حاضرًا فقط على أرض الملعب، بل لعب دور القائد داخل غرفة الملابس أيضًا، حيث دعم اللاعبين الشباب مثل ديان هويسين، منافسه المباشر في مركز قلب الدفاع، مقدّمًا له النصح والتشجيع في كل فرصة.
إلى جانب التزامه مع ريال مدريد، تحمل الدولي الألماني ضغوطًا إضافية مع منتخب بلاده، كونه أحد أعمدة الدفاع القليلة المتبقية في مرحلة حساسة لكرة القدم الألمانية.
الآن، يضطر روديغر إلى التوقف رغمًا عنه، بعد أن قدّم كل ما يملك من جهد وتضحية.
ورغم خسارة ريال مدريد لركيزة أساسية في دفاعه، يدرك الجميع داخل الفريق أن عودة الألماني بعد التعافي ستعني استعادة مقاتل وقائد لا يعرف الاستسلام.
