هاي كورة – وفقًا لصحيفة سبورت الكتالونية، نجح فيران توريس في فرض نفسه كأحد أبرز أوراق برشلونة الهجومية هذا الموسم، بعدما خطف الأضواء من النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي وأشعل جدلًا واسعًا حول هوية المهاجم الأساسي للفريق.
توريس، الملقب بـ”القرش”، تألق في الأسابيع الأخيرة بأهدافه وأدائه المميز، ما منحه مركز المهاجم الصريح “9”، وهو موقع بدا محجوزًا بشكل دائم لليفاندوفسكي منذ وصوله إلى النادي الكتالوني.
ويستعد اللاعب الإسباني للحفاظ على مكانته أمام فالنسيا في المواجهة المقبلة.
في المقابل، استعاد ليفاندوفسكي (37 عامًا) جزءًا من لياقته بعد إصابته العضلية في الصيف، وسجل مع منتخب بولندا، لكنه لم يكمل أي مباراة بشكل كامل أمام هولندا أو فنلندا، ما جعل مهمة استعادة مركزه الأساسي أكثر تعقيدًا.
توريس واصل تقديم أوراق اعتماده بقوة، إذ سجل هدفين في الدوري، وأحرز هدفًا مع المنتخب الإسباني أمام تركيا، إلى جانب سجله المميز ضد فريقه السابق فالنسيا، حيث هز شباكه أربع مرات في آخر مباراتين، بينها “هاتريك” في كأس الملك.
ورغم حنينه الدائم إلى ناديه الأم فالنسيا وامتنانه له، فإن توريس يؤكد على احترافيته الكاملة حين يواجه “الخفافيش”، ساعيًا لأن يكون اللاعب الحاسم في خط الهجوم.
منذ الصيف، عمل فيران بجد لتعويض غيابه نهاية الموسم الماضي بعد جراحة الزائدة الدودية، وغيّر من عقليته ليتحول إلى مهاجم صريح متأثرًا بخبرة ليفاندوفسكي الذي يعده قدوته في التدريبات.
هذا التطور منحه قدرة إضافية على التسجيل من خارج المنطقة أو داخل الصندوق كمهاجم كلاسيكي.
هانز فليك، مدرب برشلونة، يجد نفسه الآن أمام معضلة هجومية إيجابية: ليفاندوفسكي يبقى رمزًا للنجاعة التهديفية، لكن توريس أثبت أنه ورقة لا تقل خطورة.
ومع دخول الفريق فترة مزدحمة بسبع مباريات متتالية، قد يكون الاعتماد على ثنائي هجومي بهذا المستوى سلاحًا استراتيجيًا يمنح برشلونة أفضلية كبرى.
