
هاي كورة – وفقًا لصحيفة ماركا الإسبانية، يواصل ريال مدريد جني ثمار أكاديميته “مصنع فالديبيباس”، التي أثبتت فعاليتها مرة أخرى هذا الموسم.
منذ آخر صعود لكاستيا إلى الدرجة الثانية عام 2012، نجح عدد من اللاعبين مثل موراتا، وناتشو، في حجز أماكن لهم مع الفريق الأول، إلى جانب عودة كارفاخال بعد تجربة في باير ليفركوزن.
واليوم، وبعد مرور اثني عشر عامًا، يتكرر المشهد مع تصعيد غونزالو غارسيا وراؤول أسينسيو، إضافة إلى عودة ألفارو كاريراس من بنفيكا.
إدارة ريال مدريد وضعت منذ سنوات استراتيجية واضحة تقوم على تطوير المواهب الشابة، مع تنويع صيغ خروجهم عبر الإعارة أو البيع مع خيار إعادة الشراء، أو الاحتفاظ بنسبة من حقوق البيع.
المثال الأبرز هو أليكس خيمينيز، الذي انتقل إلى بورنموث مع احتفاظ ريال مدريد بحق رفض أول عرض ونصف قيمة بيعه مستقبلًا.
خلال سوق الانتقالات الصيفية الأخير، غادر نحو خمسين لاعبًا من الفئات السنية المختلفة، بينما انضم أربعة عشر موهبة جديدة.
ورغم أن بعض اللاعبين رحلوا مجانًا، إلا أن النادي حقق تدفقًا نقديًا يقارب 35 مليون يورو من عمليات البيع وإعادة الشراء المستقبلية، وهو ما يعكس نجاح النموذج الاقتصادي والرياضي للأكاديمية.
أسماء مثل تشيما، أوبيرادور، ميغيل غوتيريز، وفيكتور مونوز تمثل أمثلة حية على القيمة السوقية التي تتركها الأكاديمية حتى عندما لا يصل اللاعبون إلى الفريق الأول.
أما نيكو باز، فقد خطف الأضواء في الصيف بعد ارتباطه بعرض من توتنهام بقيمة 70 مليون يورو.
ومع ذلك، يحتفظ ريال مدريد بخيار استعادته من نادي كومو مقابل 9 ملايين يورو خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهو ما يضمن للنادي الأبيض استمرار التحكم في مستقبل لاعبه الواعد.
بهذا، يواصل “مصنع الأطفال” في فالديبيباس لعب دور محوري في مشروع ريال مدريد، ليس فقط عبر رفد الفريق الأول بالمواهب، بل أيضًا كأحد مصادر العوائد المالية المستدامة للنادي.