هاي كورة (رأي خاص بالصحفي توني فريروس – SPORT)
إذا نظرت إلى الواقع من زوايا مختلفة، قد ترى الكأس نصف ممتلئ أو نصف فارغ.هكذا هو حال برشلونة اليوم، بين الإنجازات المبهرة والهفوات التي قد تبدو صادمة.
الخميس الماضي، ظهرت السيدة إيبرو أوزدمير، رئيسة شركة ليماك، في كامب نو مبتسمة وفخورة، وكأن كل شيء يسير على ما يرام.
لكن خلف هذه الصورة البراقة، يتساءل كثير من مشجعي النادي: هل حقيقة الغرامة اليومية لمليون يورو مقابل التأخير مجرد وهم؟ وهل كان اختيار ليماك خطوة صحيحة أم مجرد خدعة لتبرير القرار؟
سوق الانتقالات أيضًا ليس أقل جدلًا، برشلونة أنفق أقل من معظم الأندية الأوروبية، وهذا يعود جزئيًا لعجز الإدارة عن إدارة الأمور المالية بشكل سليم.
لو لم تُضخم الخسائر أو تُسجل أرباح وهمية، ربما كان النادي قد ضم هالاند أو برناردو سيلفا، بدل الاعتماد على لاعبين بلا تكلفة أو صفقات معقدة عبر وسطاء.
وفي ظل هذا الواقع، لا يمكن إلا أن نرفع القبعة لكومان وتشافي على إيمانهم بالشباب: بيدري، غافي، أراوخو، ولمين يامال هم حجر الأساس لمستقبل الفريق، وهو ما يجعل مهمة فليك أقل صعوبة في بناء فريق بطولي.
أما الفشل في تنظيم جولة آسيا، حيث اضطر النادي لتقديم المباريات مجانًا على يوتيوب، فقد تحوّل إلى نجاح إعلامي يُفهم بطريقة غريبة، ما يطرح سؤالًا كبيرًا: هل يعيش برشلونة بين الواقع والخيال؟ أم أن كل شيء مجرد مسرحية مدروسة بعناية؟
هذا هو برشلونة اليوم: بين الطموح والارتجال، بين الإنجاز والفوضى، بين الحقيقة والوهم.
