هاي كورة (رأي خاص بالصحفي خوان خيمينيز – As)
قد يبدو الأمر غريبًا أن فريقًا شابًا، بعيد كل البعد عن تكوين سلالة كروية، يخطئ بهذه السرعة، لكن كرة القدم مليئة بالأمثلة لمشاريع استغرقت وقتًا لتزدهر وسقطت كقلعة من ورق.
هانز فليك، المدرب الصريح والواضح، يعلم أن “الأنانية تقتل النجاح”، وهذه العبارة يمكن أن تُلخص ما يحدث في برشلونة حاليًا.
فليك، الذي لم يستمر طويلًا في بايرن ميونخ أو المنتخب الألماني رغم براعته، ليس صبورًا عندما يشعر بعدم الرضا.
إذا تخلف اللاعبون عن الالتزام في التدريبات، أو فضلوا تحسين أرقامهم على مصلحة الفريق، فإن فليك لن يتسامح.
المدرب يسعى للقدوة والانضباط، وربما لهذا السبب يعتمد على تياغو، الذي يعرف جيدًا شعائر كرة القدم في برشلونة وبايرن وليفربول، ويملك خبرة كافية ليكون مساعدًا قيّمًا في ضبط الفريق.
البيانات الأخيرة أظهرت أن برشلونة يضغط أقل وبشكل أسوأ مقارنة بالموسم الماضي، وكان الفريق يتيح الفرص بشكل مقلق في المباريات التي جرت في ظروف طبيعية.
كما أن غياب عناصر مؤثرة مثل إنيغو مارتينيز يترك أثره على الانضباط في غرفة الملابس.
“خط فليك”، كما يسميه البعض، يواجه اختبارًا حقيقيًا الآن، ومع بداية الموسم الفعلية، سيُكشف ما إذا كان الفريق قادرًا على التكيف مع فلسفة المدرب الألماني أم سيترك الانضباط للصدفة.
