هاي كورة – لايزال هانز فليك في رحلة البحث عن التركيبة المثالية لدفاع برشلونة، بعدما أظهرت المباريات الثلاث الأولى تذبذبًا واضحًا في الخط الخلفي، رحيل إنييغو مارتينيز زاد من صعوبة المهمة، ليبقى الاستقرار الدفاعي أبرز تحديات المدرب الألماني.
دخل المدرب الألماني هانز فليك صيفه الأول مع برشلونة وهو يضع الدفاع على رأس أولوياته، رغم أن الفريق الكتالوني كان قد أنهى الموسم الماضي محققًا ثلاثة ألقاب من أصل أربعة ممكنة. لكن الأرقام الدفاعية أثارت القلق؛ إذ استقبلت شباك البارسا 72 هدفًا في 60 مباراة، وهو من أعلى المعدلات التي شهدها النادي في القرن الحادي والعشرين، خاصة في المرحلة الأخيرة من الموسم التي كشفت هشاشة واضحة في الخط الخلفي.
فليك حاول معالجة هذا الخلل ، لكن رحيل المدافع إنييغو مارتينيز بشكل مفاجئ مثّل ضربة موجعة وخسارة أكبر مما كان متوقعًا.
وفي أول مباراة بالدوري أمام مايوركا، اعتمد المدرب على ثنائي أراوخو – كوبارسي في قلب الدفاع، مع وجود إريك غارسيا وكوندي على الأطراف، ونجح الفريق بالخروج بشباك نظيفة والفوز بثلاثية. هذا النجاح دفعه لتكرار التشكيلة أمام ليفانتي، لكن استقبال هدفين في المباراة التي انتهت (3-2) ترك فليك غير راضٍ، خاصة مع تراجع مردود كوبارسي.
وضد رايو فاليكانو، فضّل فليك المداورة وقام بتغيير الخط الخلفي، حيث أبقى أراوخو وكوبارسي على مقاعد البدلاء، معتمدًا على ثنائية إريك – كريستنسن في المحور الدفاعي، فيما عاد كوندي للعب كظهير أيمن، بينما ظل بالدي العنصر الوحيد الثابت في التشكيلة الدفاعية.
مباراة فاييكاس كشفت مجددًا عن مشاكل البارسا الدفاعية، بعدما ارتكب اللاعبون عدة أخطاء فردية كادت تكلف الفريق غاليًا لولا تألق الحارس خوان غارسيا الذي أنقذ الموقف.
وبرر فليك هذه التغييرات برغبته في تدوير اللاعبين وتجديد دماء الفريق، إلا أن الصورة أوضحت أنه لا يزال في مرحلة بحث عن التوليفة المثالية، مع احتمالية عودة كوبارسي إلى مركزه الأصلي في الجهة اليمنى.
