
هاي كورة (رأي خاص بالصحفي أريتز غابيلوندو – As)
في ألمانيا، الهزيمة أمام سلوفاكيا لم تكن مجرد نتيجة عابرة، بل أشعلت عاصفة داخل المنتخب لم يشهدها الـ”مانشافت” منذ زمن طويل.
وفي قلب هذا الجدل، نجد روديجير، الذي لم تقتصر أخطاؤه على أرض الملعب، بل امتدت إلى غرفة الملابس بمشادة حامية مع زملائه والمدربين.
ليس هذا أول موقف يثير فيه أنطونيو الجدل دفاعًا عن وطنه؛ فقد سبق وأن واجه أزمة كبيرة بسبب إيماءة رمضانية فسّرها البعض بطريقة خاطئة، وانتهى الأمر بالتحقيق القضائي.
الانتقال من نادي إلى منتخب وطني يحمل ضغطًا مختلفًا، حيث يُقاس كل فعل بحماس وطني لا وجود له في الحياة اليومية للأندية.
نفس السيناريو تكرر مع مبابي. الشاب الذي جاء من الضواحي وحقق النجاح السريع، لا يُحتفى به في بلاده بل يُحسد، خصوصًا بعد خلافاته حول القيادة ورفضه بعض الاستدعاءات، رغم ألقابه مع فرنسا.
حتى الآن، بعد استقراره نسبيًا مع ريال مدريد وتسجيله للأهداف، تعود الغيوم لتلاحقه في فرنسا دائمًا.
أما ميسي، فقد شهدنا دموعه في وداعه الأخير للأرجنتين بعد مباراة مذهلة.
الرجل الذي حمل وطأة الانتقادات الوطنية، وُصم بعدم الانتماء وعدم الغناء للنشيد الوطني، لكنه صمد وأهدى بلاده كأس العالم، على الرغم من ثلاث نهائيات خسرها وسيل الانتقادات التي تعرض لها.
مشهد دموعه في الوداع يطرح سؤالًا صادقًا: هل كان كل هذا يستحق؟ الحقيقة تقول: نعم.
وفي ضوء آخر، بعيدًا عن الأضواء، تألق هارولد أوسوريو (2003) في مباراة غواتيمالا ضد السلفادور، حاسمًا النتيجة من ركنية.
اللاعب الذي بدأ مشواره في دوري الـMLS مع شيكاغو فاير يَعِد بمستقبل مشرق، والسلفادور تحلم بالمونديال بفضل مواهبه.