
هاي كورة (رأي خاص بالصحفي ألفريدو ريلاينو – As)
المشكلة الحقيقية في التحكيم الإسباني لم تعد في تقنية الفيديو فقط، بل في غياب المنطق وراء التفسيرات الجديدة للقوانين.
المثال الأوضح كان الهدف الملغى لأردا غولر، الذي يراه أي مشجع كرة قدم هدفًا صحيحًا وفق “القانون القديم”.
لكن اليوم، ومع كثرة التعديلات، أصبح الحكم يتأرجح بين “نعم” و”لا” اعتمادًا على كلمة مبهمة مثل “الفورية”.
ارتداد الكرة من الحارس لم يُعتبر فاصلًا، فقرر حكم الـVAR أن اللعبة فورية، وهكذا ضاع المنطق خلف التعقيدات.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، في مباراة فاييكا، لمس بيدري الكرة ثم ارتطمت بالحكم، فتم إيقاف اللعب.
القاعدة الجديدة تنص على أن الاستئناف لا يكون للفريق الذي لمس الكرة آخر مرة، بل للفريق “المفترض” أنه سيلعبها لاحقًا، وهنا احتُسبت لرايو بدل برشلونة.
في الماضي، كان الحكم مجرد “عمود” في الملعب، واللعب يستمر أو يستأنف بإسقاط محايد.
اليوم، كل شيء أصبح معقدًا ومليئًا بالحماقات، المشكلة ليست في سرعة القرار أو فوريته، بل في عبثية التفسيرات التي أفسدت جوهر اللعبة.