
هاي كورة (رأي خاص بالصحفي كارليس ريكساش – Mundo Deportivo)
في عام واحد فقط، استطاع هانز فليك أن يمنح برشلونة شيئًا افتقده في لحظات كثيرة من تاريخه: الإيمان المطلق بالقدرة على العودة، مهما كانت الظروف قاسية.
لقد تحول هذا الفريق إلى مجموعة تؤمن حتى اللحظة الأخيرة، وهو ما يميزها عن أجيال سابقة اعتادت الانشغال بالأعذار أكثر من البحث عن الحلول.
ما حدث أمام ليفانتي كان دليلًا صارخًا، برشلونة أنهى الشوط الأول متأخرًا بهدفين، ومع ذلك، لم أجد مشجعًا واحدًا فقد الأمل.
على العكس، الجملة الأكثر تكرارًا كانت: “سنفوز رغم التأخر 2-0.”
بل إن خصوم برشلونة أنفسهم باتوا يتوقعون عودته في مثل هذه المواقف، وهذا ما يجعل الفريق مرشحًا دائمًا للمنافسة على الألقاب.
اليوم، يتميز هذا البارسا بجرأة هجومية تشبه “فريق الأحلام” وفريق لويس إنريكي 2015، أكثر من ميله إلى السيطرة التكتيكية كما كان مع ريكارد أو بيب غوارديولا.
ومع ذلك، وبفضل جودة خط وسطه، يملك الفريق قدرة واضحة على الهيمنة على خصومه، حتى أمام ريال مدريد الذي يسعى مع تشابي ألونسو إلى فرض أسلوبه.
بداية هذا الموسم من الدوري الإسباني أظهرت فياريال قويًا ومتماسكًا استفاد من جيرونا الغائب عن مستواه، وكشفت أيضًا عن معاناة أتلتيكو مدريد، الذي يحاول أن يكون أكثر إبداعًا، لكنه مع سيميوني كان دائمًا أكثر نجاحًا حين اعتمد على الالتزام والانضباط التكتيكي.
برشلونة اليوم ليس مجرد فريق يبحث عن الفوز، بل فريق يزرع في جماهيره الإيمان بالمعجزة… ويحققها.