
هاي كورة (رأي خاص بالصحفي فريديريك هيرميل – As)
أكتب هذه السطور وأنا أعلم أنني لست محايدًا، ولا أريد أن أكون كذلك.
فارتباطي بداني كارفخال يتجاوز حدود المهنة ويصل إلى ذكريات شخصية لا تُمحى.
كنت هناك في فالديبيباس عام 2004، حين ظهر فتى صغير في الثانية عشرة من عمره، من مواليد ليغانيس، ليضع حجر الأساس لمدينة ريال مدريد الرياضية بجانب الأسطورة دون ألفريدو دي ستيفانو.
ومنذ ذلك اليوم وأنا أتابع مسيرته خطوة بخطوة، حتى ترسخت قناعتي أن الظهير الأيمن لريال مدريد لا يمكن أن يكون إلا داني.
حتى التعاقد مع نجم عالمي مثل ترينت ألكسندر-أرنولد لم يغير هذا الإيمان الراسخ بداخلي.
بالنسبة لي، لا أحد في غرفة ملابس الميرينغي أحق من كارفخال بحمل شارة القيادة.
فرؤيته يعود إلى أرضية سانتياغو برنابيو أمام أوساسونا كان لحظة مؤثرة، ليس فقط لجماهير مدريد، بل لكل عاشق لكرة القدم.
هناك شعور يصعب شرحه بالأرقام: مع كارفخال، يصبح ريال مدريد أكثر هيبة، أكثر شراسة، وأكثر قربًا من روح تاريخه العريق.
هو لا يكتفي بالجانب الدفاعي، بل يملك الجرأة في الهجوم، ويمنح الفريق ذلك البعد الروحي الذي لا يُشترى بالمال.
لذلك أؤمن أن تشابي ألونسو سيجد نفسه عاجلًا أم آجلًا مضطرًا لجعل كارفخال خياره الأول، فيما سيبقى ترينت على مقاعد البدلاء بانتظار لحظاته لإحداث الفارق.