
هاي كورة (رأي خاص بالصحفي فرناندو س. تافيرو – As)
لطالما اعتدنا أن “لا فابريكا” هي منجم ذهب لا ينضب للمواهب، تصدّر لاعبين إلى كبرى الدوريات الأوروبية عامًا بعد عام، لكن مع شعور واحد مشترك لدى الشباب: “الوصول للفريق الأول حلم، لكنه شبه مستحيل”.
اليوم، هذا الشعور تبدّل، السبب؟ غونزالو ورؤية تشابي ألونسو.
تشابي، قبل إصابة مبابي الطارئة، كان يضع في رأسه فكرة التعاقد مع مهاجم صريح، الفريق ببساطة لا يملك “رقم 9”.
لكن تقارير الكشافين عن الفتى الملقب بـ”غولثالو” أثارت فضوله، أراد أن يتأكد إن لم تكن مجرد مبالغة.وما إن شاهده، حتى أدرك الحقيقة: الطالب أبهر الأستاذ.
ليس فقط لأنه هداف بالفطرة، بل لأنه يملك وعيًا تكتيكيًا يندر أن تجده في مهاجم شاب.
فجأة، توقفت عملية البحث، وتحوّل الحلم إلى واقع: المهاجم كان داخل البيت الأبيض.
ظهوره في التشكيلة الأساسية أمام الهلال كان بمثابة رسالة قوية لكل أبناء الأكاديمية.
الأهداف التي سجلها لم تدهش بقدر ما ألهمت، الأمر هنا مختلف عن تجربة أسينسيو، السياق لم يكن ضاغطًا بالقدر ذاته، والرهان لم يكن محفوفًا بالمخاطر.
وفي أروقة فالديبيباس يدركون أن نيكو باز كان سيعود لولا دخول اسم ماستانتوونو في المعادلة.
بل إن أسماء أخرى مثل تياغو ويانييث وروبرتو بدأت تجد طريقها عبر المباريات الودية، وبات الأمل أكبر من أي وقت مضى.
تياغو، على سبيل المثال، بات يترقب أول استدعاء رسمي له أمام أوساسونا.
القواعد تغيّرت، والفرص باتت أقرب… غونزالو وتشابي أثبتا أن الحلم ممكن.