2025/08/17 - 11:28 مساءً

فليك.. الطوق الذهبي الذي ينقذ لابورتا

هاي كورة: الوضع الراهن في برشلونة يكشف مفارقة متكررة: الفريق الأول لكرة القدم يلمّع صورة إدارة مرتبكة تصنع الأزمات بيدها.

الأمر ليس جديدًا، فقد سبقه بارتوميو الذي استمد شرعيته الانتخابية من ثلاثية لويس إنريكي، مع أن لابورتا نفسه هو من فتح له الباب عام 2003.

اليوم، وبعد أربع سنوات من الولاية الثانية، ما زالت الإدارة تعاني مع تسجيل اللاعبين رغم التخلص من عقود نجوم كبار.

فوق ذلك، يتحول ملف العودة إلى الكامب نو إلى مسلسل عبثي: وعود لابورتا بأن الملعب سيكون جاهزًا بنسبة 70٪ لم تتحقق، والجماهير تنتظر افتتاحًا جزئيًا لا يتجاوز 27 ألف مقعد.

الإدارة تبيع الأوهام كما حدث مع “صفقة نيكو ويليامز”، وتشن حملات إعلامية لتبرير فشلها، تمامًا كما فعلت سابقًا مع ميسي وكومان وتشافي ودي يونغ.

واليوم جاء الدور على تير شتيغن، الذي تحوّل من رمز للتواضع إلى متهم بالأنانية.

وسط هذه الفوضى، يظهر هانز فليك كـ “طوق نجاة” للابورتا.

المدرب الألماني أحدث ثورة فنية هادئة، مستندًا إلى روح الشباب بقيادة لامين يامال، ليعيد بعض الأمل لجماهير فقدت ثقتها بالإدارة.

فلو فشل الفريق كما فشل مشروع بارتوميو، لابتلعت الإدارة نفسها.

أما خارج الملعب، فلا ينتهي العبث: جولة أسيوية متعثرة، رحيل إينيغو مارتينيز مجانًا، رعاية من “الكونغو” المأزومة، وصمت حول فريق السلة.

قرارات لو حدثت في الماضي لأشعلت ثورة، أما اليوم فتُستقبل بالتصفيق من “جيش الدمى” الموالي، بينما تتراجع روح النقد البرشلونية شيئًا فشيئًا.

برشلونة ينجو بفضل لاعبيه ومدربه، فيما تبقى الإدارة غارقة في الارتجال.