هاي كورة (رأي خاص بالصحفي أريتز غابيلوندو – As)
انطلقت البريميرليغ لموسم جديد، وفاز ليفربول، حامل اللقب، في افتتاحيته.
الفريق الذي أنهى الموسم الماضي بفارق 10 و13 نقطة عن أرسنال ومانشستر سيتي لم يكتفِ بذلك، بل عزز صفوفه بقائمة تعاقدات تجاوزت 350 مليون يورو، مع انتظار مفاجأة الصيف، ألكسندر إيزاك، الذي قد يصل سعره إلى 120 مليون يورو.
تخيلوا فقط أن بطل إنجلترا قد يدافع عن لقبه باستثمار يقارب نصف مليار يورو في موسم واحد… جنون مطلق.
في المقابل، نجد إسبانيا تكافح مع مسائل التسجيل المتأخرة للاعبين، بينما البريميرليغ تواصل الإنفاق بلا حدود أحيانًا، في سابقة تجعل الإجراءات الموعودة لتشديد اللعب المالي النظيف أكثر دعاية من كونها واقعًا ملموسًا.
أما مانشستر سيتي، فقد نجح رغم ملف الـ115 مخالفة محتملة، في تعزيز فريقه بلاعبين قادرين على المنافسة على دوري أبطال أوروبا، مانحًا جوارديولا خيارات تكتيكية متعددة لمحاولة تكرار الإنجاز.
الأمر لا يقتصر على الشرق الأوسط، فالاستثمارات الأمريكية في أندية مثل أرسنال، تشيلسي، وليفربول تفرض نفسها كعلاقة تجارية مربحة.
الجسر الاقتصادي بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة مستمر، وكرة القدم مجرد وسيلة لتدفق الأموال بين قوتين عالميتين، مع سباق محتدم لجذب جمهور كرة القدم في أمريكا، الذي يمثل دجاجة البيض الذهبي للجميع.
الإنجليز يستفيدون من قوانينهم الأكثر مرونة ونظام إنفاقهم الضخم، ما يجعل البريميرليغ لاعبًا في دوري مختلف تمامًا.
أما على صعيد المواهب الشابة، فنحن أمام أليكسي باتراكوف (2005)، ظاهرة الدوري الروسي مع كيريل غليبيوف من سسكا موسكو، لاعب موهوب يسجل الأهداف بسهولة رغم ضعف بنيته البدنية، ومستقبل واعد ينتظره في عالم كرة القدم.
