
هاي كورة – مقال للصحفي خافيير بوتش – الموندو
” كان تشخيص مشاكل ريال مدريد في الموسم الماضي قاتمًا إلى حد كبير، فإلى جانب غياب الانسجام بين كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، والإصابات القوية التي ضربت معظم المدافعين الأساسيين، جاء الفشل في إيجاد بديل لتوني كروس كعامل حاسم في تراجع أداء فريق كارلو أنشيلوتي ولعب خط الوسط بلا قائد يعرف متى وماذا يفعل، بعدما اعتاد الفريق لسنوات على التحرك بذاكرة جماعية بقيادة لوكا مودريتش وكروس، اللذين كانا بمثابة “نظام تحديد المواقع” للبلانكو.
مودريتش لم يعد قادرًا على مجاراة النسق العالي، واعتزل كروس مبكرًا لتجنب إنهاء مسيرته بصورة أقل مما اعتادها الجمهور، مما ترك الفريق في موسم صفري محليًا وخروج مبكر من دوري أبطال أوروبا.
ومع جلوس تشابي ألونسو الآن على مقاعد بدلاء الريال، ورغم البداية المشجعة في كأس العالم للأندية، لا يزال ريال مدريد يفتقر إلى لاعب وسط محوري يحرك الفريق بالكرة أو بدونها.
ابتعاد مارتن زوبيمندي، الذي اختار أرسنال بقيادة ميكيل أرتيتا، وتأجيل حلم التعاقد مع رودري الذي يعد عنصرًا لا غنى عنه في مانشستر سيتي لغوارديولا، دفع ألونسو لتجربة أردا غولر في قلب الوسط.
النجم التركي، الذي يصنع الفارق كلما لعب رودريغو أو إبراهيم دياز، تراجع للخلف ليشغل مركزًا مختلفًا، ومع مهارته الفائقة بالكرة وقدرته على تنقية التمريرات وتحريك الهجوم بلمسة حاسمة، إلا أنه يظل بعيدًا عن صلابة كروس الدفاعية، وعندما يُطلب من غولر اللعب خلف المهاجمين، ينهار الفريق عند الحاجة للارتداد الدفاعي، وهي نفس المعضلة التي عانى منها ريال مدريد في آخر مواسم أنشيلوتي.
إذا لم تُحل هذه المشكلة قريبًا، فقد يكون المستفيد الأكبر هو برشلونة، ومع بقاء أسبوعين فقط على إغلاق سوق الانتقالات، يبدو أن العد التنازلي قد يكون مؤلمًا لجماهير الريال.”