
هاي كورة (رأي خاص بالصحفي توماس رونسيرو – As)
قبل أسبوع فقط، كانت رابطة “لا ليغا” ترفع شعار حماية نزاهة المسابقة، وترفض بكل حزم تأجيل مباراة ريال مدريد أمام أوساسونا، رغم أن فريق تشابي ألونسو لم يكن قد أكمل سوى 15 يومًا من فترة الإعداد، وهو رقم قياسي سلبي يزيد من خطر الإصابات.
الأطباء، المدربون، رابطة اللاعبين، وحتى لاعبو أوساسونا، كلهم اتفقوا على منطقية التأجيل… لكن القرار كان اللعب في الموعد، والنهاية: “إلعبوا واسكتوا”.
واليوم، وبكل سرعة، تُرفع إلى اليويفا والفيفا فكرة إقامة مباراة فياريال وبرشلونة يوم 20 ديسمبر في ميامي.
القرار يعني ببساطة أن برشلونة سيحظى بـ 20 مباراة على أرضه و18 خارجها، بينما فياريال سيخسر أفضلية ملعبه، ويلعب 20 خارج الديار، أي نزاهة تبقى حين لا تتكافأ ظروف الجميع؟
ولو كان الهدف حقًا هو الترويج لليغا في السوق الأمريكية، فلماذا لم تُحدد مباراة برشلونة وفياريال بحيث يكون برشلونة المستضيف؟
الجواب مؤلم وواضح: كزائر، يستفيد برشلونة رياضيًا من تفادي واحدة من أصعب زياراته في الموسم أمام خصم من دوري الأبطال.
أما فياريال، فخسائره قد تصل إلى 10 ملايين يورو، أكثر مما سيجنيه من الصفقة.
إذا خسر ريال مدريد الدوري بفارق ضئيل، وفاز برشلونة بهذا “البولو” في ميامي، فسيكون من حقي، كصحفي، القول إن البطولة تم العبث بها لصالح فريق سبق أن استفاد الموسم الماضي من قرارات مماثلة.
هذه ليست منافسة… هذه فوضى تصنعها حرب مدريد، لا ليغا، والجميع هنا هو الخاسر.