
هاي كورة – مقال للصحفي كازانوفاس – السبورت
” الوضع في كامب نو مقلق، إن إتمام الأعمال أصبح معقدًا، مما أدى إلى تراكم التأخيرات وتعطيل الخطط الأولية تمامًا، كنا نعرف مسبقًا أن المشاريع الكبرى غالبًا ما تواجه تأخيرات كبيرة، لكن ما نحتاجه الآن هو خارطة طريق واضحة لفهم الواقع وما ينتظرنا، دون مفاجآت جديدة أو محاولات للتضليل.
وحتى اليوم، لا يزال من المستحيل التنبؤ بموعد الافتتاح، ولا يمكن حتى تأكيد عودة الفريق إلى الملعب في سبتمبر، إذ ينتظر النادي تصاريح البلدية التي ستخضع لفحص دقيق.
الزمن أثبت أن التسرع نصيحة سيئة، وأن الاستعجال ينطوي على مخاطر، اللعب في ملعب غير مكتمل سيعقّد سير العمل في البناء والعمليات اليومية للنادي، لهذا، يجب دراسة المشكلات بعمق لتفادي إطالة مدة التنفيذ، وإذا تم استخدام مدرجين فقط من كامب نو هذا الموسم، فسيكون من الضروري العودة إلى ملعب مونتجويك الموسم المقبل لتركيب سقف عملاق بمساحة 48 ألف متر مربع، وهو مشروع يتطلب هندسة رفع معقدة ويستغرق عدة أشهر.
وأمام هذه المعضلة، يتعين على برشلونة وشركة “ليماك” للبناء دراسة إمكانية إكمال الملعب بالكامل خلال 13 شهرًا من الأعمال المكثفة، دون توقف بسبب المباريات، أي من الآن وحتى سبتمبر من العام المقبل، وإذا كان ذلك ممكنًا، فقد يتفهم أعضاء النادي فكرة الاستمرار في مونتجويك عامًا إضافيًا لافتتاح كامب نو بكامل جاهزيته، في بعض الأحيان، قد تكون التضحية بسنة واحدة أفضل من إنهاء المشروع على مراحل.
الهدف الأسمى هو أن يصبح كامب نو أفضل ملعب في العالم، وإذا استغرق ذلك عامين إضافيين عن الموعد المقرر، فسيكون الأمر مقبولًا لدى الأعضاء، خاصة إذا واصل الفريق حصد الألقاب، أما الإصرار على اللعب في ملعب غير مكتمل، فقد يفرض تأخيرات جديدة أطول من المتوقع، لذا، قد يكون الاستمرار في مونتجويك حتى اكتمال المشروع تمامًا هو الحل الأكثر أمانًا.”