
هاي كورة: في خضم الأزمات التي عصفت بعلاقة عدد من نجوم برشلونة مع إدارة لابورتا، برز اسم تشافي هيرنانديز كنموذج نادر في الوفاء والرقي.
فبينما اختار مارك أندريه تير شتيغن الدخول في صدامات متكررة مع الإدارة، واضعًا العراقيل ورافضًا أي سُبل للتفاهم بسبب شكوكه بأن النادي خلف الحملة ضده، نجد أن تصرفات أسماء أخرى لم تكن أقل حدة.
رونالد كومان، المدرب السابق، رفض أي تسوية بعد أن فقد احترام الرئيس، ولم يغادر إلا بعد حصوله على كامل مستحقاته.
أما ليونيل ميسي، فقد قطع علاقته بالنادي بعد فشل التجديد، ولم يتنازل عن أي جزء من حقوقه المالية.
لكن تشافي كان مختلفًا تمامًا، بعد أن تم التشهير به إعلاميًا من قبل الإدارة، وخرج من منصبه بطريقة وُصفت بالقاسية، واجه الموقف بنبل.
لم يكتفِ بالتنازل عن راتبه المتبقي لسنتين، بل أنهى المسألة في نفس اليوم، ثم بعد شهر، اجتمع بلابورتا، وعانق المدرب الجديد في منزله، مقدمًا له الدعم الكامل.
إذا كانت قيم برشلونة يومًا ما ستتجسد في شخص، فلا أحد يستحق هذا الشرف أكثر من تشافي هيرنانديز.