
هاي كورة – ( ايراتي برات / ألبيرتو روبيو – ماركا ) – مقال صحفي
أصبح نادي كومو 1907 محور حديث سوق الانتقالات مجددا في إيطاليا وأوروبا. فمع بداية أغسطس، وبعد الإعلان الرسمي عن صفقة خاكوبو رامون من ريال مدريد، أتم الفريق اللومباردي تسعة تعاقدات، تجاوز مجموعها حاجز الـ100 مليون يورو، ليكون ثاني أكثر نادٍ إنفاقا في إيطاليا بعد يوفنتوس.
ومن بين الصفقات البارزة: خيسوس رودريغيز (بيتيس/22.5 مليون)، نيكولا كوين (سيلتيك/19)، مارتين باتورينا (دينامو زغرب/18)، جايدن أداي (ألكمار/14)، ماكسيمو بيروني (مانشستر سيتي/13)، أليكس فايي (برشلونة/6)، فان دير بريمبت (سالزبورغ/5)، خاكوبو رامون (ريال مدريد/2)، وفيليبي جاك (بالميراس/2). هذا الزخم يعكس طموح مشروع عائلة هارتونو، التي وعدت فابريغاس بتعزيزات قوية. وعد تم الوفاء به بالكامل.
لكن، ما سر هذا الإنفاق الضخم من ناد صاعد حديثا إلى دوري الدرجة الأولى بعد غياب دام 21 عاما؟ الجواب يكمن في ملكية النادي: الأخوان الإندونيسيان هارتونو، مالكا مجموعة “دجاروم”، يمتلكان ثروات تُقدّر بـ26.5 و25.5 مليار دولار، ما يضعهما في المرتبتين 71 و76 عالميًا بحسب “فوربس”. وبالرغم من أن قاعدة ملكية النادي القانونية توجد في لندن، إلا أن التأثير الإندونيسي واضح، دون أن يظهر المالكون علنا كثيرا، تاركين الواجهة لأسماء بارزة مثل سيسك فابريغاس، تييري هنري، ودينيس وايز.
المثير للدهشة أن عائلة هارتونو اشترت النادي في 2019 مقابل 200 ألف يورو فقط، عندما صعد إلى الدرجة الثالثة. واليوم، يُنافس في الدرجة الأولى ويطمح إلى اللعب أوروبيًا في موسم 2025-2026. كما أعلن النادي عن خطة لتجديد ملعب “جوزيبي سينياليا” وبناء مدينة رياضية عالمية.
أول أهدافهم الكبرى كانت الإبقاء على فابريغاس، الذي ارتبط اسمه بالرحيل إلى إنتر، روما، باير ليفركوزن ولايبزيغ، لكنه أكد استمراره قائلًا: “تلقيت عروضا، لكن ليس لأني أردت الرحيل. أحب كرة القدم وأتابع كيف يعمل الآخرون. لم أشك أبدا في قراري”.
كومو يواصل التحرك بثبات، مستثمرا في اللاعبين الشباب، محاولا الاحتفاظ بنجومه (مثل نيكو باز، حيث يسعون لإلغاء شرط إعادة شرائه من ريال مدريد)، ويحقق تقدما واضحا على صعيد البنية التحتية والتسويق. “ماركة كومو” أصبحت تجذب كبار الشخصيات عالميا، والنادي يطمح لأن يصبح أحد الكبار في أوروبا.