2025/07/28 - 1:09 مساءً

رسالة تير شتيغن التي فجرت غرفة ملابس برشلونة

هاي كورة – مقال للصحفي أرنست فولش – السبورت

” ليس عليك أن تكون خبيرًا في علم النفس أو علم اللاهوت لتدرك النوايا المبطنة في رسالة مارك أندريه تير شتيغن الأخيرة، كتبها باللغة الكتالونية، في محاولة واضحة لكسب ود الجماهير وإظهار الانتماء للنادي، لكنها كانت في حقيقتها تخفي قنبلة نووية صغيرة تحت قناع التقدير والمشاعر الدافئة.

العبارة المفتاحية في الرسالة لم تكن سوى: “ثلاثة أشهر” — المدة التي تشير إلى إصابته، ولكنها في السياق، كانت كافية لإغلاق باب تسجيل خوان غارسيا.

من نصح الحارس الألماني بهذه الخطوة ربما اعتقد أنه أذكى من أن يُكتشف، لكن الحقيقة أن نواياه كانت مكشوفة لدرجة أن حتى جماهير برشلونة رأت في ما فعله خيانة لزميله، بل واصطف بعضهم ضده.

الفوضى لا تكمن فقط في تغريدة، بل في ما تمثله من تصعيد داخلي، تخيل حجم التوتر بين الحارسين حين يتشاركان غرفة الملابس؟ خطأ جسيم من تير شتيغن، الذي خسر بذلك تعاطفًا كبيرًا، ومع أن جزءًا من المسؤولية يقع عليه، فإن النادي نفسه ليس بريئًا.

برشلونة جدد عقد الحارس الألماني قبل موسمين، تمديدًا غريبًا لخمسة أعوام لحارس كان قد بلغ 31 عامًا وقتها..هل كان من الحكمة أن يمتد العقد حتى سن الـ36؟ الآن، وبعد أن اتضحت عواقب القرار، يمكن القول إن التجديد كان متهورًا، حتى لو بدا منطقيًا حينها.

هذه المرة، لا يمكن لبرشلونة أن يُلقي اللوم على بارتوميو، تير شتيغن حصل على هذا العقد من لابورتا نفسه، بنفس الطريقة التي حصل بها بوسكيتس وجوردي ألبا على عقود طويلة في نهاية مسيرتهما، وبالتالي، من الطبيعي أن يتمسك الحارس بعقده، تمامًا كما أنه من الطبيعي أن يشعر النادي بالغضب من تصرفه الذي عطل خطته.

ما يحدث الآن لا يمكن حله بحملات تشويه ضد تير شتيغن عبر وسائل التواصل الاجتماعي. نعم، أخطأ الحارس، لكن المسؤولية الكاملة تقع على النادي أيضًا، الذي منحه أوراق هذه اللعبة المعقدة.

الحرب المفتوحة ليست حلاً، ما يحتاجه الطرفان هو مفاوضات هادئة تُعيد ترتيب الأوراق وتُصلح ما يمكن إصلاحه قبل أن تنفجر الأمور أكثر.”