هاي كورة – مقال للصحفي هوغو سكوتشيا – السبورت
” بينما كنتُ أتابع المباراة التحضيرية لبرشلونة في اليابان، وصلتني رسالة نصية قصيرة على هاتفي: “هناك مشكلة كبيرة مع فينيسيوس.”
في فريقٍ زاخرٍ بالنجوم، وبالغرور أيضًا، ليس من الغريب أن يسعى كل لاعب إلى التفوق على الآخرين، أن يحظى بمزيد من الاهتمام، وأن يتقاضى أعلى راتب، لكن فينيسيوس، بعد موسم ممتاز 2023-2024، لم يكن مستعدًا لقبول واقع جديد تُقصيه فيه صفقة قادمة من مركز الضوء، كما لو كان لاعبًا هامشيًا، ما حدث كان بمثابة خيانة شخصية.
الشرارة الأولى بدأت مع الكرة الذهبية، الحدث الذي لطالما حلم به، ولكنه لم يحدث، الكاميرات لم تكن موجهة له، ولم يُسمح له حتى بحضور الحفل أو التعبير عن رأيه. ووسط كل هذا الإحباط، أمسك هاتفه، وكتب على منصة “أكس “:
“سأضاعف ما أفعله عشر مرات ، كونوا مستعدين.”
كنا مستعدين، نعم، لكن ليس لإنجازات جديدة، بل لتراجع مستواه، ولا مبالاته المقلقة داخل الملعب، ولكي نكون منصفين، لم يكن فينيسيوس وحده من خذل الجماهير، ريال مدريد بأكمله ظهر بوجه باهت الموسم الماضي.
ووسط هذا الارتباك، جاءت اللحظة الحاسمة: كي يستمر فينيسيوس في ريال مدريد، طالب بأن يُساوى بأجر نجم الفريق ، كيليان مبابي.. وأقل من ذلك؟ لا مجال للحديث.
النادي لا يرضخ للتهديدات، لكنه لا يريد أن يخسر أحد أبرز عناصره، أما فينيسيوس، فهو يرفض أن يكون “نجمًا مساعدًا”، لكنه غير مقتنع حتى الآن بالرحيل .
كل السيناريوهات واردة، ما أعرفه فقط أن في ذلك اليوم، حين أمسك فيني هاتفه ليكتب تغريدته الشهيرة، لم يكن يقصد: “سأفعلها”، بل كان يقصد: “سأدفع الثمن” ، والجميع، كما يبدو، سيدفع أيضًا.”
