هاي كورة – يبدو أن صيف 2025 سيشهد فصلاً جديدًا من التوتر بين ريال مدريد وليفربول، في ظل تقاطعات قوية بين الناديين في سوق الانتقالات، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة ماركا الإسبانية.
بعد أن شهدت نهاية الموسم الماضي خلافًا حادًا حول صفقة ترينت ألكسندر أرنولد، والتي انتهت بانضمام اللاعب إلى الملكي قبل نهاية يونيو، حتى يتسنى له المشاركة في كأس العالم للأندية، يظهر الآن اسمان جديدان على طاولة المفاوضات: رودريغو وكوناتي.
أحد الأسماء البارزة التي تربطها التقارير بليفربول هو الجناح البرازيلي رودريغو.
ومع الغموض الذي يحيط بمستقبل لويس دياز، الذي لم يشارك في المباراة الودية ضد ميلان، ازدادت احتمالات رحيله، وقد يصبح رودريغو بديلاً محتملاً.
مدرب ليفربول، آرني سلوت، أشار عقب المباراة إلى وضع دياز قائلًا: “ترددت شائعات كثيرة عنه مؤخرًا، ولا أستطيع الخوض في التفاصيل. إنه يتدرب جيدًا معنا، لكننا قررنا عدم إشراكه حاليًا”.
في المقابل، كشفت تقارير من راديو ماركا أن رودريغو بدأ يفكر بالفعل في مغادرة ريال مدريد، خاصة بعد مشاركته المحدودة في كأس العالم للأندية، وتراجع أهميته في خطط المدرب تشابي ألونسو، وسط عودة مرتقبة للفريق خلال عشرة أيام فقط.
ليفربول ليس في ضائقة مالية، بل على العكس، أصبح النادي أحد كبار الإنفاق هذا الصيف، حيث تجاوزت قيمة صفقاته حاجز 300 مليون يورو.
ضمّ “الريدز” كلاً من فلوريان فيرتز، إيكيتيكي، فريمبونغ، كيركيز، وأرمين بيتشي، ما يجعلهم مستعدين ماليًا لإبرام صفقة كبرى مثل رودريغو، إذا قرر ريال مدريد فتح الباب.
المواجهة لا تقتصر على رودريغو فقط، بل إن ريال مدريد يراقب أيضًا موقف المدافع الفرنسي إبراهيما كوناتي، الذي لم يُجدد عقده مع ليفربول حتى الآن.
ويتبقى في عقده عام واحد فقط، ما يتيح للنادي الملكي الانتظار حتى الصيف المقبل للتوقيع معه مجانًا، في سيناريو مشابه لما حدث مع ألكسندر أرنولد.
الخلاف السابق بين الناديين حول ترينت كشف عن الفجوة بين مواقفهما، حيث أصر ليفربول على الحصول على 10 ملايين يورو لإطلاق سراحه قبل 30 يونيو، في حين عرض ريال مدريد نصف هذا المبلغ فقط.
رغم أن ريال مدريد أبرم عدة صفقات هذا الصيف، وهم هويسن، كاريراس، ماستانتونو، وترينت، بإجمالي 178 مليون يورو، إلا أن النادي لا يزال يراقب السوق، خاصة ما يتعلق بليفربول.
من الواضح أن العلاقة بين الناديين ليست في أفضل حالاتها، والتنافس المحتدم على اللاعبين قد يُشعل صيفًا مليئًا بالمفاجآت.
