2025/07/26 - 4:25 مساءً

فليك يفي بوعوده مع برشلونة!

هاي كورة – لم يكن تعيين هانز فليك مديرًا فنيًا لبرشلونة في 25 يوليو 2024 خطوة عادية، بل كان بدايةً لحقبة جديدة أعاد فيها الفريق الكتالوني بريقه المفقود.

بعد عام واحد فقط، وثلاثة ألقاب محلية، يمكن القول إن فليك أوفى بجميع وعوده، بحسب ما ذكرته صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية.

“فكرتي ليست بعيدة عن كرويف وغوارديولا”

هكذا صرّح المدرب الألماني في أول أيامه داخل أسوار “كامب نو”، ولم تمر كلماته مرور الكرام؛ إذ أعاد فليك الفريق إلى فلسفة اللعب الجمالي والهجومي، على خطى كرويف وبيب وها هو اليوم يحتفل بثلاثة ألقاب: الدوري الإسباني، كأس الملك، والسوبر الإسباني، مع أداء أقنع الجماهير والنقاد على حد سواء.

توازن بين الهجوم والدفاع

ورغم بعض الهفوات الدفاعية في الجولات الأخيرة من الموسم، فقد أنهى برشلونة العام بمنظومة دفاعية قوية، وتميّز واضح في تطبيق خط التسلل.

أما هجوميًا، فقد سجّل الفريق حصيلة تهديفية تُعد من بين الأعلى في السنوات الأخيرة، وكان البرازيلي رافينيا نجمًا لافتًا بتسجيله 34 هدفًا في مختلف البطولات.

وعد بالمحافظة على هوية “لا ماسيا”

منذ وصوله، تعهّد فليك بالاعتماد على لاعبي الأكاديمية، وأوفى بذلك بإشراك خمسة لاعبين لأول مرة مع الفريق الأول.

وكان لامين يامال أبرز المستفيدين من هذه الثقة، ليصبح أحد نجوم الموسم في برشلونة وإسبانيا.

مرونة تكتيكية حاسمة

لم يُقيّد فليك نفسه بخطة 4-3-3 التقليدية، بل قدّم مرونة تكتيكية لافتة باستخدام خطة 4-2-3-1 في أغلب مراحل الموسم، ما منح الفريق توازنًا بين الوسط والهجوم، وجعل الأداء أكثر تنوعًا وفعالية.

تحقيق الألقاب ومتعة الجماهير

وبالفعل، حقق فليك ثلاث بطولات من أصل 4، وكان قريبًا من بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا، لولا الخسارة القاسية في اللحظات الأخيرة أمام إنتر ميلان في نصف النهائي.
ومع ذلك، خرج الفريق مرفوع الرأس، بأداء مقنع ومستقبل واعد.

غافي يعود.. بثقة وتدرّج

من أصعب التحديات التي واجهت فليك كانت إعادة غافي من إصابة خطيرة.
وقد تعامل المدرب بحذر شديد مع ملفه، ومنحه دقائق تدريجية حتى عاد إلى مستواه، دون أي انتكاسات.

ثقة متجددة في دي يونغ

فليك لم يُخفِ إعجابه بفرينكي دي يونغ منذ اليوم الأول، وأكّد مرارًا أنه لاعب لا غنى عنه.

وبعد موسم استثنائي، يعمل النادي حاليًا على تجديد عقد النجم الهولندي، ليواصل مشواره مع الفريق تحت قيادة فنية منحته المساحة للتألق من جديد.

فليك لم يعد مجرد مدرب جديد في برشلونة، بل أصبح رمزًا لحقبة بدأت بالثقة، وها هي اليوم تثمر بطولات وأملًا بمستقبل مشرق.