
هاي كورة (رأي خاص بالصحفي بانشو فارونا – As)
بصفتي صحفيًا عايشت تفاصيل هذه البطولة، لا يسعني إلا أن أقول: تشيلسي تُوّج بطلاً لكأس العالم للأندية… أوقفوا الطابعات!
من المفترض أنه أفضل فريق في العالم الآن، لكن بيني وبينكم، نحن نعرف من يستحق هذا اللقب حقًا: أتلتيكو مدريد.
المرور السريع لفريقي العاصمة الإسبانية في البطولة لم يكن مشرفًا، أتلتيكو خرج مبكرًا، وريال مدريد تبعه من ربع النهائي.
النتيجة؟ باريس التهمت مدريد بلا رحمة 8-0، كانت لحظة انتشاء للفرنسيين، وعرش مؤقت للمدعو لويس إنريكي، الذي لم يصمد سوى أسبوعين قبل أن تُقصيه الهزيمة، مشهد ملكي انتهى بالمقصلة، لا أكثر.
طوال البطولة، كنت أرصد مشاركة فرق من عواصم شتى: مدريد، لندن، بوينس آيرس، القاهرة، تونس، الرياض… بعض الأسماء لم تعلق بذاكرتي، وربما لم ألاحظها أساسًا.
نعم، دقتي الصحفية هنا ليست مثالية، وأعترف أني أستخدم كثيرًا عبارات مثل “أعتقد” و”ربما”… إنها طريقتي في الكتابة، لمن تعود على أسلوبي.
ما أثارني حقًا كان جنون بعض المباريات: سحق بايرن، تفوق باريس، نهائي تشيلسي.
نعم، تشيلسي فاز، لكن ما يشغلني هو ذلك الإحساس بأن شيئًا ما بدأ يتحرك جنوب المدينة.
أتلتيكو يعود، ومع قدوم لاعبين مثل باينا، روجيري، ألمادا، وحتى جوني، أشعر أن الخروج المبكر كان بداية لقصة أجمل.
أتمنى أن ينضم إلينا مزيد من المواهب، نحتاج إلى تلك القفزة الأخيرة، القفزة التي تضعنا فوق الطاولة الكبيرة، حيث يجلس الكبار، أتلتيكو نادٍ عظيم، لكنه يستحق دوري أبطال، وكأس ملك، وبعض ألقاب الليغا الإضافية.
وبين سطر وآخر، لا يسعني إلا أن أبتسم حين أسمع: “أتلتيكو مدريد ب” عاد، الاسم وحده يبعث الدفء في القلب، وشكرًا، أنخيل كوريا… شكرًا على كل شيء.